وحدات النخبة الأمنية تكشف جاهزيتها الميدانية في فضاء التدخلات الخاصة

وحدات النخبة الأمنية تكشف جاهزيتها الميدانية في فضاء التدخلات الخاصة

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250517 WA0046

 

اوسار أحمد/

قدّمت المديرية العامة للأمن الوطني، ضمن فعاليات أيام الأبواب المفتوحة، فضاء مندمجاً يسلّط الضوء على وحدات التدخل الخاصة، بهدف تعريف الزوار بمختلف الفرق الأمنية المتخصصة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، واستعراض مهامها، تجهيزاتها، وأدوارها الميدانية.

إعلان يمكن النقر عليه

في مقدمة هذه الأروقة، برز رواق القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي تمثل نخبة الفرق الأمنية المتخصصة في مواجهة التهديدات الإرهابية وتأمين التظاهرات الكبرى. تتكون هذه القوة من فرق اقتحام، تدخل، وقناصة مدرّبين على أعلى مستوى، وتجهيزات تقنية متطورة تشمل مركبات مصفحة وأزياء تخفي، وهي العناصر التي شاركت فعلياً في تفكيك عدد كبير من الخلايا الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة خلال السنوات الأخيرة.

إلى جانب هذا الرواق، حضر بقوة رواق المجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام، الذي قدّم لمحة عن وحدات الشرطة النظامية المكلفة بضمان الأمن العام خلال التظاهرات والاحتجاجات والمناسبات الجماهيرية الكبرى. تضمن الرواق عرضاً لمعدات الحماية الشخصية وأدوات التدخل السريع، مع تجهيز فضاء خاص للأطفال لالتقاط الصور مع مجسمات لعناصر الشرطة في وضعيات ميدانية.

في السياق نفسه، استقطب رواق فرق مكافحة المتفجرات اهتمام الزوار، حيث تم عرض روبوتات وتقنيات حديثة لفحص الأجسام المشبوهة وتفكيك المتفجرات، إلى جانب تقديم شروحات مباشرة من طرف عناصر أمنية ذات كفاءة عالية في هذا التخصص الحساس.

كما تعزز العرض الأمني برواق الفرقة المركزية للتدخل BCI، وهي من وحدات النخبة التي تتدخل لتحييد الأخطار في الحالات الأمنية المعقدة والجرائم الخطيرة. قدّم هذا الرواق عرضاً مركزاً لمهام هذه الفرقة، مستعرضاً جانبا من تجهيزاتها واستعداداتها الميدانية.

وتواصلت العروض الأمنية برواق الشرطة السينوتقنية، حيث تم تقديم مختلف سلالات الكلاب البوليسية المدربة، مع شروحات حول تخصصاتها في تعقب المخدرات والمتفجرات والكشف عن الجريمة. كما عُرضت نماذج من السيارات المجهزة لنقل الكلاب، والأزياء الخاصة بالتدريب والتدخل، إلى جانب إبراز بعض الكلاب التي راكمت إنجازات تقنية ميدانية لافتة.

في المحور المتعلق بالتوعية والوقاية، خصصت المديرية العامة للأمن الوطني فضاء شاملاً للسلامة الطرقية، عُرضت فيه وسائل المراقبة الذكية، وتقنيات ضبط السرعة، وآليات التحسيس بقانون السير. كما تم تجهيز مسار مصغّر لفائدة الأطفال بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، إضافة إلى تقديم جهاز محاكاة القيادة لأول مرة، بهدف توعية السائقين بمخاطر الطريق.

واختُتم المسار الأمني برواق شرطة الخيالة، الذي استعرض تنوع الأزياء الوظيفية المخصصة لهذا التخصص، بين ما هو شرفي، تدخلي، أو ميداني. كما تم تقديم جوائز وكؤوس نالها خيالة الأمن الوطني في مسابقات وطنية ودولية، مع تقديم شروحات حول الدوريات التي تقوم بها فرق الخيالة في المناطق الغابوية والسياحية.

هذا الفضاء الشامل، الذي جمع بين الشرح النظري والعرض التطبيقي، شكّل فرصة نادرة للمواطنين لاكتشاف البعد الاحترافي والتقني الذي بلغه العمل الأمني بالمغرب، من خلال فرق تدخل متخصصة، تجهيزات حديثة، وكفاءات ميدانية مدرّبة على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة.

1 11 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *