ذكرى ميلاد ولي العهد… لحظة وفاء وتجديد للارتباط بين الشعب والعرش

ذكرى ميلاد ولي العهد… لحظة وفاء وتجديد للارتباط بين الشعب والعرش

- ‎فيمجتمع, واجهة
Capture decran 2025 05 07 161941

 

 

تحل غداً الخميس الذكرى الثانية والعشرون لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مناسبة وطنية يحتفي بها المغاربة كل عام، باعتبارها لحظة رمزية تجسد عمق الارتباط بين الشعب المغربي ومؤسسة العرش.

في مثل هذا اليوم من سنة 2003، عمّت أجواء الفرح ربوع المملكة عقب الإعلان عن ميلاد ولي العهد داخل القصر الملكي بالرباط. واختار الملك محمد السادس لنجله اسم “مولاي الحسن”، وفاءً لتاريخ ممتد يحمل دلالات راسخة، تربط بين السلطان مولاي الحسن الأول والملك الراحل الحسن الثاني، بما يمثله كلاهما من رمزية في مسار الدولة المغربية الحديثة.

ومنذ ذلك الحين، تحوّلت ذكرى الميلاد إلى موعد سنوي يحتفل فيه المغاربة بميلاد رمز من رموز الاستمرارية، وتعبير عن وحدة الوطن خلف قيادة ضامنة للاستقرار، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.

هذا الاحتفال الشعبي لا ينفصل عن سياق أوسع، يتمثل في العلاقة التاريخية التي جمعت على الدوام بين العرش العلوي والشعب المغربي. علاقة تتجاوز الطابع المؤسسي لتكرّس شعوراً وطنياً مشتركاً، مبنياً على الوفاء والانتماء والدفاع عن الثوابت.

كما تعكس هذه الذكرى حرص المغاربة، بكل أطيافهم، على مواكبة المسار الملكي، وتجديد التعلق بالقيم التي أرساها ملوك الدولة العلوية على مدى ثلاثة قرون، وفي مقدمتها حماية الوحدة الوطنية، وتثبيت الأمن، والدفاع عن السيادة.

فالاحتفال بعيد ميلاد ولي العهد لا يحمل فقط طابعاً شخصياً أو بروتوكولياً، بل يرمز إلى تلاحم حاضر يتغذى من جذور تاريخية، واستشراف لمستقبل يطمح فيه المغاربة إلى مواصلة مسار التنمية والاستقرار تحت راية شعار المملكة: الله، الوطن، الملك.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *