متابعة
تتواصل أشغال محطة تحلية مياه البحر شمال مدينة الداخلة بوتيرة متسارعة، في خطوة استراتيجية لمواجهة تحديات ندرة المياه وتكريس نموذج مغربي مبتكر في مجالات الاستدامة والطاقات المتجددة. وتبلغ نسبة تقدم الأشغال الإجمالية حوالي 75 في المائة، فيما وصلت أشغال التهيئة والتجهيز إلى 60 في المائة، على أن تدخل المحطة حيز الاستغلال الكامل مع نهاية سنة 2025.
تقع المحطة على بعد 130 كيلومترا شمال الداخلة، وتعد من أكبر مشاريع تحلية المياه في المغرب، حيث ستنتج 37 مليون متر مكعب سنويا من المياه المحلاة، منها 30 مليون مخصصة للري على مساحة سقوية تبلغ 5200 هكتار، و7 ملايين متر مكعب لتلبية حاجيات الماء الشروب لساكنة الداخلة وميناءها الأطلسي المستقبلي.
وسيمكن هذا المشروع من تحقيق إنتاج فلاحي يفوق 500 ألف طن سنويا من الخضروات، بقيمة مضافة تقدر بأكثر من مليار درهم سنويا، بالإضافة إلى خلق 25 ألف منصب شغل قار. كما يتوقع أن ترتفع الإنتاجية الفلاحية بالمنطقة من 105 آلاف طن حاليا إلى 600 ألف طن في أفق 2030، مع زيادة عدد أيام العمل السنوية في القطاع الفلاحي من 2.5 مليون إلى حوالي 15 مليون يوم.
ويمتاز المشروع بتشغيله الكامل بالطاقة الريحية، حيث بلغت نسبة إنجاز القطب الطاقي المرتبط بالتوربينات والمولدات 100 في المائة، ما يضمن استدامة بيئية وتقليصا في البصمة الكربونية. ويعتمد المشروع على تكنولوجيا التناضح العكسي لتحلية المياه، ويشمل منشآت لجلب وتصفية المياه، وخزانات لتخزين المياه المحلاة ومياه الري، إضافة إلى محطة توزيع كهربائية فرعية، وحقل لإنتاج الطاقة الريحية بطاقة 60 ميغاواط، ومحيط سقوي حديث يمتد على مساحة 5000 هكتار.
1 18 زيارة , 1 زيارات اليوم