نظم مركز الطرائق الحية ورشتين تدريبيتين لفائدة 20 من المكونين التابعين لمجموعة من الجمعيات والمنظمات التربوية، وذلك في إطار دعم كفاءاتهم وتطوير مهاراتهم في مجال هندسة التكوين، أقيمت الورشة الأولى بالعاصمة الرباط يومي 5 و6 أبريل 2025، تلتها الورشة الثانية بمدينة المحمدية يومي 19 و20 من الشهر نفسه.
استهدفت الورشتان تمكين المشاركين من إتقان تقنيات هندسة التكوين، من خلال تزويدهم بالمهارات العملية في العرض التربوي، تقديم الجلسات التدريبية، تقييم مكوناتها، وتتبع أثرها داخل البيئة التكوينية.
في التفاصيل، ركزت ورشة الدرجة الأولى على الجانب النظري من التكوين، حيث تم تناول فلسفة التكوين، الإطار المرجعي، وتحليل الاحتياجات، إلى جانب صياغة الأهداف التدريبية، وبناء الهيكل العام للمحتوى التدريبي ومكوناته العلمية والتطبيقية.
أما ورشة الدرجة الثانية، فكانت موجهة أكثر إلى الجانب التطبيقي، إذ ناقش المشاركون أساليب تصميم خطة التدريب، اختيار الوسائل التعليمية، وتنفيذ المنهج التدريبي، كما تم التطرق إلى مهارات التواصل والعرض والتيسير، وتقنيات التعامل مع التحديات التدريبية، بالإضافة إلى منهجيات تقييم مخرجات التكوين وقياس أثره.
واستخدمت خلال الورشتين مجموعة متنوعة من الطرائق النشيطة والحية، مثل العروض التقديمية، العصف الذهني، لعب الأدوار، مجموعات العمل، التجارب التنشيطية، والتطبيقات البيداغوجية، مما أضفى طابعا تفاعليا وعمليا على التكوين.
أشرف على تأطير هذه الورشات ثلة من الخبراء في المجال، وهم: الأستاذ محمد نعيم، الدكتور العلوي أبو إياد، الأستاذ الركيبي بنسعيد، والأستاذ عبد العزيز الأحمر.
ويذكر أن مركز الطرائق الحية يعتمد نهجا تكامليا وشموليا للتمكين الإنساني، ويركز على المقاربات التربوية الحديثة والطرائق الحية في التدريب والتنشيط والتخييم، سعيا منه إلى إحداث أثر إيجابي في المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية والبيئية وحقوق الإنسان.