الحافظي: المجتمع الشبكي أفرز إعلامًا بديلًا يتطلب مقاربة قانونية لوقف التشهير والأخبار الزائفة

 

اوسار أحمد _ الرباط/

 

شهد رواق A28 بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، يوم السبت 19 أبريل، تنظيم لقاء فكري ضمن سلسلة اللقاءات التفاعلية التي تشرف عليها وزارة العدل المغربية، حول موضوع الإعلام الجديد والحق في الحصول على المعلومة.

 

أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بجامعة الحسن الأول، إحسان الحافظي، وعضو المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز، قدّم مداخلة بعنوان “المجتمع الشبكي والإعلام الجديد وتحديات مواجهة الأخبار الزائفة”.

 

وأشار الحافظي الى أن بروز فكرة المجتمع الشبكي أفرز تحديات إعلامية مرتبطة أساسًا بالإعلام البديل، النشط عبر المنصات الرقمية والمواقع الاجتماعية.

وأوضح أن العلاقة المتنامية بين التكنولوجيا ووسائل الاتصال مكّنت الإعلام الجديد من تجاوز النموذج التقليدي، وتحويل المتلقي من طرف سلبي إلى فاعل يتفاعل مع الخبر، بل ويعيد إنتاجه ونشره وفق تأويله الخاص.

 

لكن في المقابل، حذّر الحافظي من مخاطر هذه البيئة الإعلامية الجديدة، وعلى رأسها تصاعد ظواهر سلبية مثل التشهير، ونشر الأكاذيب، والاعتداء على الحياة الخاصة، معتبرًا أنها باتت تهدد السلم الاجتماعي والثقة في المؤسسات.

وأكد أن هذه الانحرافات تفرض مقاربة قانونية جديدة، تواكب هذا التحول وتضع حدودًا واضحة بين حرية التعبير والممارسات المسيئة.

 

اللقاء يأتي في سياق نقاش أوسع حول القانون 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، ودور الإعلام الجديد في تعزيز الوعي القانوني والحقوقي لدى المواطن المغربي.

1 22 زيارة , 1 زيارات اليوم