حميد المهداوي : انا والرسول محمد تعرضنا لنفس المؤامرات؟

حميد المهداوي : انا والرسول محمد تعرضنا لنفس المؤامرات؟

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250411 WA0078

 

هيئة التحرير/

بين لحظة وأخرى، تحول حميد المهداوي من يوتوبر مثير للجدل إلى ما يشبه الولي الصالح، أو لنقل إلى نسخة مغربية من خطباء الثورة الإيرانية.
في تدوينة أثارت الكثير من السخرية والجدل، قارن الرجل بين نفسه وبين النبي محمد عليه الصلاة والسلام، معتبرًا أن ما يواجهه من تضييق وانتقاد يشبه ما تعرض له النبي في بداية الدعوة.

إعلان يمكن النقر عليه

الخطورة في هذا الادعاء لا تكمن فقط في مبالغته، بل في الخلفية النفسية والرمزية التي تعكس تحوّله من صحفي يحاول فضح المظالم، إلى شخصية تعتقد أنها فوق النقد، وفوق المحاسبة.

في هذه الرواية الجديدة، المهداوي ليس مجرد مواطن أو صحفي، بل “رسول الشعب”.
كل من يعارضه خائن، مأجور، طبال.
كل من ينتقده ينتمي إلى “عصابة” تحاول إسكات صوت الحقيقة.

هذا الخطاب ليس جديدًا في العالم العربي، بل يعيد إنتاج نموذج “الزعيم المخلّص” الذي يقدّم نفسه كضحية دائمة، بينما يمارس رمزيًا دور الجلاد في حق منتقديه. إنه منطق استبداد ناعم، يتغذى على التعاطف لكنه يرفض المراجعة الذاتية.

حميد المهداوي كان ضحية وسط عائلي مشتت، وضحية بعض مقربيه مثل الريسوني الذي اتضح أنه لم تجمعهم علاقة زمالة في الصحافة فقط، بل امتدت علاقتهما لتشارك “الأجساد” كما صرح الريسوني ( زوجة المهداوي صاحبتي و المهداوي صاحب مراتي) هذه العلاقة التي تصنف ضمن أمراض نفسية شاذة يجتمع فيها معهم بوعشرين بطل الكنبة والسهرات الحمراء على مكتب جريدته السابقة.

الصحفي الحقيقي لا يطلب من الناس أن يعبدوه، بل يحثهم على أن يسائلوا كل شيء، بما في ذلك كلامه هو.
أما المهداوي، فيطلب من الناس أن يصدقوا أنه محاط بـ”مؤامرة كونية” لأنه يمثلهم، ويُحرّض ضد منتقديه بلغة تقسيمية خطيرة.

السؤال اليوم ليس عن المهداوي فقط، بل عن واقع الصحافة في المغرب
هل تحوّلت إلى منصات لتقديم خدمات لأعداء البلاد وتصفية الحسابات مع المؤسسات ؟
هل صار المطلوب من الصحفي أن يتحول إلى مؤثر عاطفي، يبيع الغضب بدل المعلومة؟

الوعي لا يُصنع بالشعارات، بل بالنزاهة، بالوضوح، بالقدرة على الاعتراف بالخطأ
وهذا ما لا يريد حميد المهداوي أن يسمعه.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *