القناص/
منذ خروجه من السجن، اختار سليمان الريسوني الاصطفاف في خندق معادٍ لمصالح الوطن، متجردًا من أي التزام بالحد الأدنى من الموضوعية والمهنية. كل ما يكتبه في صفحته الفيسبوكية ومقالاته المتناثرة يعكس خطابًا متطرفًا، أقرب إلى بروباغندا أعداء المغرب منه إلى النقد الصحفي المسؤول.
بمجرد تصفح محتواه، يتضح أن الرجل لا يختلف في طرحه عن مرتزقة البوليساريو أو أبواق النظام الجزائري. يدافع عن أطروحات معادية لوحدة المغرب الترابية، ويصر على وصف الصحراء المغربية بـ”الغربية”، في انسجام غريب مع سردية خصوم المملكة. موقف لا يمكن تبريره بحرية التعبير، لأنه ببساطة يتماهى مع مصالح جهات تسعى إلى تقويض الاستقرار الوطني.
عداؤه للمغرب لا يقتصر على قضية الصحراء، بل يتعداها إلى مواقفه المليئة بالمغالطات والتحريض ضد مؤسسات الدولة، ناهيك عن خطابه المعادي للسامية الذي يتكرر في مقالاته، حيث يسقط في فخ العنصرية والشعبوية الرخيصة. الصحافة ليست منصات للتطرف، ولا يمكن أن تكون وسيلة لتصفية الحسابات الشخصية على حساب الحقيقة والوطن.
الريسوني اختار أن يكون بوقًا لأعداء المغرب بدل أن يكون صحفيًا يطرح تساؤلات نقدية مشروعة. اختار أن يسبح في المياه العكرة، لكن التاريخ لا يرحم، والمغاربة لا تخدعهم الشعارات الفارغة.