مثل التيكتوكر هشام جيريندو امس الاثنين 17 فبراير 2025، أمام القضاء الكندي في قضية جديدة، بعد شكاية قدمها المحامي عادل المطيري، يتهمه فيها بالابتزاز والتشهير. الجلسة، التي استمرت 8 ساعات، كشفت عن أدلة خطيرة، تضمنت مقاطع فيديو نشرها جيريندو على تيك توك ومنصات أخرى لابتزاز ضحاياه. أمام هذه المعطيات، انسحب محاميه من القضية بعد ثبوت تورطه، بينما أمرت المحكمة بحذف جميع الفيديوهات المسيئة ومتابعة الحاني بالتهم المنسوبة اليه.
جيريندو، المعروف بفراره إلى كندا بعد تورطه في عمليات ابتزاز واسعة، متابع في عدة ملفات أخرى. تحقيقات سابقة كشفت عن شبكة معقدة يديرها بالتعاون مع تجار مخدرات ومسؤولين في المغرب وكندا، حيث استغل معلومات حصل عليها من تاجر مخدرات هارب في إيطاليا، يدعى “ولد الفرملي”، لاستهداف ضحاياه.
لم يقتصر نشاط جيريندو على الابتزاز، بل تورط في عمليات احتيال تحت غطاء العمل الخيري، حيث جمع تبرعات بحجة مساعدة المهاجرين غير الشرعيين وتمويل عمليات جراحية مزيفة لمرضى السرطان. كما استخدم مهندس تكنولوجيا معلومات مغربي مقيم في كندا لتحويل أموال الابتزاز إلى حساباته، بعد إيهامه بأن التحويلات كانت لدعم الطلاب المغاربة.
فضائح جيريندو امتدت إلى تهديد شخصيات بارزة، حيث يخضع لتحقيق في مونتريال بتهمة تهديد قاض مغربي أصدر أحكاماً تتعلق بالإرهاب. القاضي تلقى تهديدات بالقتل بعد نشر فيديو على يوتيوب، بينما يدعي جيريندو أنه كان “يحارب الفساد”.
القضاء الكندي لم يتهاون معه، حيث سبق أن فرض عليه غرامة قدرها 2000 دولار بعد إدانته بتهمة “الازدراء”. ومع استمرار المحاكمات، يبدو أن سقوط جيريندو بات مسألة وقت فقط.