القناص/
حميد المهداوي لم يعد مجرد صحفي، بل تحول إلى أداة دعاية سياسية تخدم أجندات متعددة. خطابه أصبح متناقضاً، متقلباً، وأحيانا مستفزاً. يدافع عن النظام الإيراني بشكل غريب، يطبل لحسن نصر الله وعصابته، وفي نفس الوقت يرفع شعارات عن الوطنية والدفاع عن الشعب، كيف يمكن الجمع بين هذه التيارات المتناقضة؟
في المغرب، يبدو أن المهداوي يخوض حملة انتخابية لصالح حزب البيجيدي، وكأن وظيفته ليست نقل الأخبار بل تلميع صورة الإسلاميين. يهاجم خصومهم، يبرر أخطاءهم، ويصورهم كضحايا لمؤامرة كونية. هل هذه صحافة أم بروباغندا ؟
أما على المستوى الإقليمي، فإن انحيازه لليسار والجزائر يطرح تساؤلات خطيرة. كيف يمكن لصحفي مغربي أن يدافع عن نظام يعادي المصالح الوطنية؟ ولماذا يروج للطرح الجزائري في قضايا حساسة؟ هل هو مجرد رأي شخصي أم انعكاس لتأثير خارجي؟
الخطورة ليست فقط في مواقفه، بل في تأثيره على الرأي العام. عندما يتحول الصحفي إلى طرف في الصراع السياسي، يفقد مصداقيته ويصبح مجرد أداة بيد من يدفع أكثر أو يوفر له امتيازات. حميد المهداوي اليوم لم يعد صحفياً، بل بوقاً يخدم مصالح غامضة، ويبقى السؤال: شكون خلص الفيرما ب 65 مليون؟