بين “موقعة المهداوي” و”أريد حلا ” لسكينة

بين “موقعة المهداوي” و”أريد حلا ” لسكينة

- ‎فيمجتمع, واجهة
Capture decran 2025 11 29 180728

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

يجري في سياق تسريب فيديو “موقعة المهداوي” الأخيرة استغلال قصة سكينة بنجلون، للاشعاع الذي تحققه ، لتصريف مواقف بين قوى متصارعة على قضية يراد لها أن تكون هي المركز .

قضية سكينة بنجلون تثير مسألة حقيقية ومعاناة واقعية، وهي اقتسام الممتلكات أثناء الزواج والتي دعا لها وهبي في خضم مساهمته في مناقشة مدونة الأسرة وجوبه بحملات التسفيه . هذه النقطة المثارة ، التي انتصب ضدها الفريق المحافظ المساند ،في شق كبير منه للمهداوي ، ليست مبدئية ومن أجل الدفاع عن الحقوق وعن العدالة ، وإنما هي للركوب للسياسي في زمن يمهد قبل الآوان للانتخابات المقبلة، و بمقبلات تنذر بارتفاع مهول للأوراق القابلة للتوظيف لتصفية الحسابات واغتيال الخصوم .

قضية سكينة بنجلون تسائل البنية المجتمعية المبنية على التناقضات الصارخة التي تشجع المرأة على أفضلية البيت والاولاد وتجردها من كل الضمانات الحقيقية التي تحميها من تقلبات الحياة نفسها .
قضية تظهر انحيازات المجتمع المسبقة ضد المرأة، وتظهر ضعف المؤسسات في خلق بيئة آمنة لها من الاستغلال و الاستعمال.

قضية بنجلون تجعل موضوع المساواة في قلب الحدث.فالمرأة المساوية الرجل لن تفكر في الجلوس في البيت بدون ضمانات ولن تفكر في اغتيال حقها في التحقق خارج المألوف.

نعم للتعاون و الشراكة المعتمدة، لكن في ظل حماية قانونية وفي ظل توعية مجتمعية، لاتركن مصير انسان بيد انسان، ضدا على العدل والإنصاف.
هذا الحق هو إقرار وانصاف لثقافتنا المغربية القديمة التي أقرت للمرأة بالحق في” الكد والسعاية”.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *