فؤاد شفيقي: من إدارة المناهج إلى قيادة المجلس الأعلى للتربية والبحث العلمي

فؤاد شفيقي: من إدارة المناهج إلى قيادة المجلس الأعلى للتربية والبحث العلمي

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20251009 WA0036

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

وجه تربوي راكم تجربة ميدانية وأكاديمية امتدت لأكثر من عقدين، جعلت منه أحد أبرز الأسماء في هندسة السياسات التعليمية بالمغرب.
منذ يونيو 2010، تولى شفيقي منصب مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث أشرف على بلورة الإطار المرجعي للمناهج الدراسية الجديدة، وساهم في تطوير المناهج وفق مقاربة الكفايات والإنصاف في التعلم. هذا الموقع جعله في قلب التحولات الكبرى التي عرفها النظام التربوي، من مراجعة البرامج والمقاربات إلى إدماج القيم والمهارات الحياتية في التعليم.

قبل ذلك، شغل منصب المدير المركزي المكلف بالبحث التربوي، ما أتاح له الربط بين الممارسة الصفية والبحث الأكاديمي، وهي ميزة قلّما تجتمع في المسؤولين الإداريين. اشتغل أيضاً أستاذاً باحثاً في ديداكتيك العلوم بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، وفي مركز تكوين مفتشي التعليم، حيث ساهم في تكوين أجيال من المفتشين والمدرسين.

على المستوى الدولي، راكم شفيقي حضوراً متميزاً في مؤسسات مرجعية، إذ كان عضواً في مجلس مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو (IBE/UNESCO)، وأميناً عاماً للرابطة العالمية للعلوم التربوية، كما شغل مهمة أستاذ مشارك في كرسي اليونسكو للعلوم التربوية بجامعة الشيخ أنتا ديوب والمدرسة العليا للأساتذة بداكار.

يعكس مسار فؤاد شفيقي مسار خبير يجمع بين العمق النظري والدراية العملية. يؤمن بأن تجديد التعليم لا يتحقق بالقرارات الفوقية وحدها، بل ببناء وعي تربوي جماعي، يقوم على تكوين المربين وتحفيز المتعلمين وتطوير المناهج وفق حاجات المجتمع.

اليوم، بتعيينه أميناً عاماً للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يجد شفيقي نفسه أمام محطة جديدة تتطلب منه نقل هذا الرصيد الغني إلى مستوى استراتيجي، يعيد وصل التفكير التربوي بالقرار العمومي، ويضمن استمرار الإصلاح في مسار أكثر انسجاماً وفعالية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *