أولاد السيبا.. المارقون ديال العدل والإحسان

أولاد السيبا.. المارقون ديال العدل والإحسان

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20251003 WA0028

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

اوسار أحمد/

جماعة العدل والإحسان عايشة على الأزمات. كل مرة كيكون فيها توتر في الشارع، كيتخبّاو شوية، حتى يرجع الهدوء ويبداو الناس كيتنفسو، عاد كيبان ليك بلاغهم خارج من تحت الأرض.

الشوارع المغربية عاشت ثلاثة أيام د ديال الفوضى والشغب والعنف بسبب ما يسمى احتجاجات جيل زد. الأمن دار خدمتو، وضبط الأمور، ورجع الاستقرار. المغاربة بغاو يتهناو ويرجعو لحياتهم الطبيعية. وفجأة، كتخرج لينا جماعة العدل والإحسان ببلاغ جديد، كيدعو لمسيرة يوم 5 أكتوبر بالرباط تحت عنوان “طوفان الأقصى”.

واش صدفة أن هاد الدعوة تجي مباشرة من بعد أحداث الشغب؟ بطبيعة الحال لا. الجماعة دايماً كتسنى اللحظة اللي كيكون فيها الوضع حساس باش تركب على الموجة. فلسطين بالنسبة ليهم ماشي قضية، ولكن أداة. وسلاح عاطفي باش يعبّيو الناس ويديرو البروباغندا ديالهم.

كلشي عارف الخطاب ديالهم: التطبيع خيانة، الأمة، الكرامة… كلمات محفوظة بحال أشرطة الكاسيت القديمة. لكن واش قدّمو للمغاربة شي مشروع سياسي بديل؟ واش دخلو المعترك السياسي بشجاعة وقدمو برامج قابلة للتطبيق؟ لا. بالعكس، بقاو كيستغلو أي حدث خارجي ولا أزمة داخلية باش يطلعو للواجهة.

المغاربة ما بقوش كيتيقو هاد الخدع، الناس عاقو بأن فلسطين كتسكن في قلب كل مغربي بلا ما يكون خاصو وصاية من جماعة محظورة. وكيعرفو أن الأمن والاستقرار أولى من أي مغامرة مغلفة بالشعارات.

الجماعة اليوم كتحاول تصطاد في الماء العكر. ولكن خاصها تعرف أن الشارع المغربي ما بقاش ملعب مفتوح بحال زمان. المغاربة اليوم كيقرّاو مابين السطور، وكيشوفو بأن الدعوة لمسيرة من بعد أحداث الفوضى ماشي بريئة.

اللي خاص يتقال بصراحة: العدل والإحسان ما كتعيش إلا على الفوضى. كلما كان الشارع هادئ، كتغبر. وكلما وقع مشكل، كتخرج بحال شي ديب كيتسنى اللحظة باش ينقض. لكن المغرب ديال اليوم راه عاق بكم، حنا في دولة المؤسسات، الأمن حاضر، والمغاربة عايقين.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *