راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أعلن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن تبني وزارته لمجموعة من المبادرات التربوية والتنظيمية والمشاريع الهادفة إلى ترسيخ القيم الدينية لدى التلاميذ، وعلى رأسها الالتزام بأداء الصلوات الخمس في وقتها، وذلك من خلال تهيئة الفضاءات المدرسية وتكييف الزمن المدرسي وتفعيل الأندية التربوية.
وفي معرض جوابه على سؤال برلماني تقدم به خالد السطي، المستشار عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حول “تربية الناشئة على الصلاة”، أبرز الوزير أن الوزارة تعمل على تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، خاصة الرافعة 17، التي تنص على إدماج القيم في البرامج الدراسية والسلوك التربوي، بهدف ترسيخ مبادئ الاعتدال والتسامح والانضباط وروح المواطنة.
وأشار برادة إلى أن المادة الثانية من القانون الإطار 51.17 تعتبر المدرسة فضاء لبناء المواطن الصالح المتشبع بالقيم، وهو ما يعكس وعي الدولة بأهمية تعزيز البناء القيمي لمواجهة تحديات العصر.
وعلى صعيد المناهج، أكد الوزير أن مادة التربية الإسلامية تساهم في ترسيخ العقيدة الإسلامية وتعاليمها، مع التركيز على شروط وأركان وسنن الصلاة، إلى جانب تقديم حصص تطبيقية للتدريب على الوضوء والصلاة. كما تم تحديث منهاج التربية الإسلامية سنة 2016، بإدماج قصص الأنبياء والسيرة النبوية لجذب التلاميذ إلى القيم الدينية.
أما في ما يتعلق بالأنشطة الموازية، فأوضح المسؤول الحكومي أن الأندية التربوية تلعب دورا محوريا في تعزيز القيم الدينية والوطنية، من خلال تنظيم عروض ومسرحيات وأناشيد ومسابقات دينية ولقاءات توعوية. كما تم توفير فضاءات خاصة بالصلاة داخل بعض المؤسسات التعليمية، لما لها من أثر إيجابي في تهذيب سلوك التلاميذ وتعزيز توازنهم النفسي.
وأشار الوزير إلى تعاون الوزارة مع جمعيات المجتمع المدني والمجالس العلمية المحلية، بهدف توفير التأطير الديني داخل المؤسسات، مبرزا أهمية تلاحم المدرسة مع محيطها الأسري والاجتماعي والديني، باعتبار التربية على الصلاة مسؤولية جماعية تتقاسمها كل الأطراف.
![]()









