متابعة
أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري اعتماد منظومة رقمية جديدة لإحصاء إناث الأغنام والماعز، في خطوة تهدف إلى تحديث تدبير الثروة الحيوانية وتعزيز فعالية الدعم الموجه للكسابة. أكد أن هذه المبادرة تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتحقيق السيادة الغذائية وتطوير العمل داخل القطاع الفلاحي.
استعرض البواري أمام لجنة القطاعات الإنتاجية تفاصيل هذه المنظومة التي تعتمد على تكنولوجيا تحديد الهوية الرقمية عبر حلقات إلكترونية تستخدم نظام التعريف بالترددات الراديوية. أوضح أن كل حلقة مزودة برقمين تسلسليين، أحدهما ظاهر والآخر غير ظاهر، ومصنوعة من البلاستيك لضمان المتانة وسهولة الاستعمال.
أشار الوزير إلى أن هذه الحلقات تُستخدم أثناء عمليات البيع لتتبع كل رأس ماشية بشكل دقيق، ما يمنع أي محاولات تلاعب أو إعادة استخدام الحلقات. أبرز أن النظام المعلوماتي المرافق صُمم ليغطي جميع مراحل الإحصاء والترقيم ويضمن حفظ البيانات بأمان، مع إمكانية تتبعها من البداية إلى النهاية، ما يقلل من أخطاء التكرار ويزيد من دقة العمليات.
أضاف البواري أن المنظومة تعتمد على تقنيات المقارنة الإلكترونية والتشفير لحماية البيانات المرتبطة بالإحصاء، ما يسهل تحديد إناث الأغنام والماعز بشكل إلكتروني دون تدخل يدوي مكرر، وهو ما يعزز سرعة العملية ويقلص هامش الخطأ.
أكد الوزير أيضا ربط كل مربي رقميا ببطاقة تعريفه الوطنية وحسابه البنكي لضمان صحة المعلومات المقدمة وتحديد هوية المستفيد بدقة. شدد على أن هذا النظام يتيح إنشاء قاعدة بيانات دقيقة وموثوقة يمكن الاستناد إليها في عمليات المراقبة والتتبع.
كشف البواري عن تجهيز الفرق الميدانية بقارئات إلكترونية محمولة وأجهزة هوائية لالتقاط البيانات عن بعد، ما يسهل عمليات التتبع على الأرض ويوفر الوقت والجهد بشكل ملحوظ.