الأصالة والمعاصرة يشدد على تماسك الأغلبية ويدعو المناضلين للالتحام مع المواطنين

الأصالة والمعاصرة يشدد على تماسك الأغلبية ويدعو المناضلين للالتحام مع المواطنين

- ‎فيسياسة, واجهة
IMG 20250531 WA0053

 

اوسار أحمد /

إعلان يمكن النقر عليه

 

في كلمتها خلال الدورة 30 للمجلس الوطني، شددت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة على متانة التحالف الحكومي واستمرار التزام مكوناته بالبرنامج المشترك، مؤكدة أن أي اختلاف في وجهات النظر لا يفسد للالتزام السياسي قضية، بل يمثل علامة صحية في العمل الديمقراطي الجماعي.

 

الحزب شدد على أن أولويته الراسخة تظل الإنسان، انطلاقاً من المبادئ التي تأسس عليها، والتي تتجاوز الحسابات السياسوية الضيقة. وأكدت الكلمة أن الانخراط في الأغلبية نابع من قناعة بضرورة تنزيل سياسات عمومية تضع المواطن في قلب القرار العمومي، مستدلة بمشروع دعم السكن، الذي انتقل لأول مرة إلى دعم مباشر للأسر بدل دعم المنعشين العقاريين.

 

القيادة الجماعية دعت مناضلي الحزب إلى لعب أدوارهم الكاملة في تقوية التواصل مع المواطنين وتعزيز الثقة في المؤسسات. وذكّرت بأن المناضل ليس فقط من يشغل منصباً تنظيمياً أو انتخابياً، بل كل من يحمل قيم الحزب ويمثلها في محيطه.

 

من جهة أخرى، أكد الحزب أن القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية، تحظى بالأولوية الكاملة. وربط بين مسيرة التحرير بالأقدام قبل خمسين سنة والمسيرة الحالية نحو التنمية بالعقول، بقيادة الملك محمد السادس. كما أشار إلى أن الطفرة التنموية في الأقاليم الجنوبية والدينامية الدبلوماسية الأخيرة تعكس روح المسيرة الخضراء وتعزز موقع المغرب إقليمياً ودولياً.

 

في السياق الدولي، جدد الحزب دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن القضية الفلسطينية تظل في مرتبة القضية الوطنية، خارج كل مزايدة، ومؤكداً التمسك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

الحزب دعا إلى توسيع أدوار الدبلوماسية الحزبية والانخراط في المنظمات الدولية للدفاع عن القضايا الوطنية. كما أبرز أهمية برنامج “جيل 2030” للاستماع إلى الشباب، ومبادرة “جواز الشباب” كأداة لدعمهم عملياً في التعليم والسكن والنقل والثقافة.

 

وأكدت الكلمة أن الحكومة تعمل على تنزيل مشاريع مجتمعية كبرى، أبرزها الحماية الاجتماعية، والعدالة المجالية، والتحول الطاقي، ومواكبة تحديات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي. كما نوهت القيادة الجماعية بالدور الفعال لبرلمانيي الحزب ووزرائه، وأثنت على عمل التنظيمات الموازية، خصوصاً منظمة النساء، والجهود التنظيمية المتواصلة في مختلف الجهات.

 

وخلصت الكلمة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب انخراطاً أقوى من كل المناضلين، بروح جماعية، من أجل مواكبة التحولات العميقة التي يشهدها المغرب، واستثمار المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي راكمتها البلاد خلال العقود الأخيرة.

1 16 زيارة , 2 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *