كلمة مهدي بنسعيد خلال الندوة الوطنية: نصر 31 أكتوبر فرصة لتجديد الحلم المغربي وإشراك الشباب

كلمة مهدي بنسعيد خلال الندوة الوطنية: نصر 31 أكتوبر فرصة لتجديد الحلم المغربي وإشراك الشباب

- ‎فيسياسة, واجهة
IMG 20251108 WA0048

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

ألقى المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، كلمة خلال الندوة الوطنية حول موضوع “50 سنة من المسيرة الخضراء ما بعد 31 أكتوبر: تكريس السيادة وترسيخ الوحدة الترابية”، تناول فيها الانتصار الكبير الذي حققه المغرب يوم 31 أكتوبر الماضي على الساحة القانونية الدولية، واعتبره محطة تاريخية تؤسس لفصل جديد في تاريخ المملكة والمنطقة.

 

وأشار بنسعيد، نيابة عن القيادة الثلاثية للحزب، إلى أن هذا النصر يضاف إلى سجل الانتصارات المغربية العظيمة على مر العصور، من انتصارات يوسف بن تاشفين في الزلاقة إلى أحمد المنصور في واد المخازن، مؤكداً أن إنجاز 31 أكتوبر يعكس استمرار المغرب في تثبيت مكانته القانونية والدبلوماسية على الصعيد الدولي.

 

وأكد القيادي أن واجب الحزب يتمثل في التفكير العميق في السياسات والإجراءات المستقبلية التي تتماشى مع هذا الحدث التاريخي، مستحضراً الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة التي شكلت منعطفاً رئيسياً في تاريخ المغرب واسترجاع أراضيه الجنوبية، حيث اعتبر المسيرة رمزا للماضي المجيد والحاضر السياسي والتنمية المستقبلية للأقاليم الجنوبية، ورؤية لتعزيز مكانة المغرب إقليمياً وقارياً.

 

ودعا بنسعيد إلى إشراك الشباب المغربي، الأكثر تعليمًا ووعيًا من أي وقت مضى، في صياغة حلم وطموح وطني جديد يواكب الرؤية الملكية السامية، من خلال المشاركة السياسية، والتصويت، والمبادرات الوطنية، بما يعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات.

 

وتوقف القيادي عند تجربة حزب الأصالة والمعاصرة منذ تأسيسه، مشيراً إلى دوره في تقديم حلول لمواجهة ظاهرة الامتناع عن التصويت، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وترسيخ الديمقراطية، وتوسيع مشاركة المرأة والشباب، بما يواكب تحديات مغرب القرن 21، مستنداً إلى الإصلاحات الدستورية لسنة 2011، والجهوية المتقدمة، والتوجيهات الملكية لتعزيز رأس المال البشري والنموذج التنموي المتجدد.

 

كما شدد على أن التجديد المستمر لهياكل الحزب ونخبه يعكس الانفتاح على الأجيال الجديدة وتمكين المرأة واستقطاب الطاقات الشبابية، مع الحفاظ على روح النقد البنّاء داخل الحزب، بما يضمن دوره كرافعة سياسية واجتماعية على المستوى الوطني.

 

وختم المهدي بنسعيد كلمته بالقول إن الانتصارات الدبلوماسية والرياضية والاقتصادية للمغرب تشكل فرصة تاريخية لتجديد النخب السياسية وإطلاق دينامية وطنية جديدة، تجعل من الشباب شريكًا أساسيًا في صياغة رؤية وطنية متكاملة، تعكس فخر المغرب بماضيه، وقوة حضوره، وطموحه في المستقبل.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *