نجيبة جلال
يحاول البعض هذه الأيام تلميع صورة #حسين_المجدوبي عبر الترويج لكتابه الجديد عن “الجيوسياسية من منظور الجنوب”، وكأن من يكتب يصبح تلقائيًا قديسًا معصومًا، ويُغفر له ما اقترفه من خيانات مهنية وأخلاقية.
لكن الحقيقة أبسط وأقسى: كيف يمكن لمن قضى سنوات من عمره منسقاً للحملات الإعلامية العدائية ضد وطنه المغرب، أن يحدثنا اليوم عن الشرف وعن المصالح القومية للجنوب؟
من تورط في الحرب الإعلامية القذرة ضد بلده ارتكب ذنباً لا يُغتفر، ولن تنظفه لا الكتب ولا المعارض ولا مساحيق المثقفين المزيفين.
حسين المجدوبي كان ولا يزال ممن احترفوا الارتهان للخارج مقابل حفنة امتيازات، وهو يعرف أن سجله أسود: من الابتزاز إلى النصب الإعلامي VIP، ومن المتاجرة بصورة الوطن إلى تقديم خدماته لأجندات لا علاقة لها لا بالشرف ولا بالمصلحة الوطنية.
أما حديثه في كتابه عن “تكتلات الجنوب”، فمجرد استعراض فارغ، إذ من فشل حتى في حفظ كرامته المهنية والأخلاقية، أعجز عن أن يكون جزءاً من أي مشروع بناء حقيقي.
قالك الشرف!
عن أي شرف يتحدث هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان؟
الشرف لا يُنال بالخطابات الرنانة ولا بالكتب المصقولة، بل بالمواقف حين تكون الجبهات مشتعلة، وحين كان المغرب يواجه حملات التضليل، كان المجدوبي جزءاً منها، لا جزءاً من المدافعين عن الوطن.
ليس كل من كتب صار مناضلاً، ولا كل من شارك في معرض كتاب غُفرت له خيانته. يبقى بعضهم مهما طال به الزمن… مجرد مرعود منحوس، محكوم عليه أن يعيش على هامش الرجال.
1 22 زيارة , 1 زيارات اليوم