القناص
عبد اللطيف الكريم ولد همة، بائع “الخردة” بجوطية ابن عباد، يواصل تجارته في الفوضى تحت غطاء العمل الحقوقي. من الابتزاز إلى التهديد، من النصب إلى شبهة التحرش الجنسي، هذا الاسم أصبح مرادفاً للاستغلال والاحتيال، يتنقل بين الأسواق والمستشفيات، يبيع الوهم للبسطاء، يبتز، يهدد، ثم يتقمص دور “المناضل الحقوقي”.
وقفة السدراوي الأخيرة كانت فضيحة بكل المقاييس. محاولة بائسة لإحياء مشروع ميت. لم يجد خلفه سوى جمعيات وهمية بلا وصولات قانونية، بلا جموع عامة، بلا أي شرعية. تجمع عشوائي لمنتحلي صفة، يرددون شعارات فارغة بمكبر صوت مهترئ، كأنهم في سوق شعبية وليس في وقفة احتجاجية. من كان يحمل “الميكروفون” ويردد الهتافات؟ عبد اللطيف الكريم ولد همة نفسه. رجل طُرد من جمعية المركز المغربي لحقوق الإنسان بقرار من رئيسها عبد الإله الحضري، بعد أن حاول استغلالها للمقايضة والمساومة في سوق القنيطرة ومحيط بلديتها.
في منطقة الغرب، اسمه مرتبط بالابتزاز واستغلال النساء، عبر إيهامهن بأنه يملك علاقات نافذة داخل الإدارات، خصوصاً الدرك الملكي والمستشفيات العمومية. تردده المشبوه على مستشفى الإدريسي بالقنيطرة كان محل استغراب الجميع. شخص لا يملك أي صفة رسمية، لكنه يتدخل في اختصاصات الأطباء والممرضين كأنه مسؤول. قبل شهر فقط، حاول التحرش بمسؤولة داخل المستشفى، لكنها تصدت له، طلبت الأمن، وتم تحرير محضر رسمي لدى ولاية أمن القنيطرة، مدعوماً بشهادات حراس الأمن الخاص. تم الاستماع إليه وقرر القضاء متابعته في حالة سراح، لكنه تهرب من الحضور خلال التقديم، وقد يتم إحضاره بالقوة العمومية في الجلسات القادمة.
يدّعي أنه حقوقي، لكنه مجرد نصاب محترف يحمل على ظهره عشرات المتابعات القضائية والسوابق في النصب والابتزاز. الذين حضروا معه إلى الرباط في “احتجاجه” ليسوا سوى أفراد مثقلين بالتهم، بعضهم ينتظر المحاكمة، وبعضهم يعيش على الفوضى. لو تم تنقيطهم في عين المكان، لظهرت صفحاتهم السوداء. يدّعون الدفاع عن الحقوق، وهم مجرد مرتزقة يتاجرون بمعاناة الناس، يحولون العمل الحقوقي إلى سوق للمساومة.
هذا النموذج المقزز لا يجب ان يمر دون مساءلة. الرأي العام يميز جيداً بين الحقوقيين الحقيقيين وبين الانتهازيين الذين حولوا النضال إلى وسيلة للابتزاز. المغرب لم يعد يتحمل أمثال هؤلاء.
..