هبطت طائرة نقل عسكرية أمريكية من طراز سي-17 في مطار بن غوريون، قادمة مباشرة من قاعدة العديد في قطر، محملة بصواريخ وذخائر لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي. هذا التطور يعكس بوضوح دور قطر في تسهيل نقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، رغم مواقفها العلنية الداعمة للقضية الفلسطينية.
استثمرت قطر نحو 10 مليارات دولار لتعزيز قاعدة العديد الأمريكية، التي تحولت إلى مركز استراتيجي لنقل الأسلحة والإمدادات في المنطقة. طائرات النقل من طراز سي-17، المعروفة بقدرتها على نقل كميات كبيرة من الأسلحة بسرعة، تلعب دوراً محورياً في دعم الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه القاعدة.
لكن اللافت هنا هو ازدواجية الخطاب القطري. فبينما تهاجم قناة الجزيرة، الذراع الإعلامي للنظام القطري، الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتسوق نفسها كمدافعة عن حقوق الفلسطينيين، فإنها تغض الطرف تماماً عن تسهيل قطر نقل السلاح الأمريكي لإسرائيل عبر قاعدة العديد.
هذا التناقض يكشف بوضوح الوجه الحقيقي للدبلوماسية القطرية التي تمارس دوراً مزدوجاً بين الخطاب الإعلامي العلني والواقع الميداني.