اوسار أحمد/
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التزام المغرب الثابت بدعم القضية الفلسطينية، خلال الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين، المنعقد الثلاثاء بالعاصمة الرباط. وشدد على أن المملكة تزاوج بين الدعم السياسي والميداني، دون الدخول في منطق المزايدات، بل بما يخدم مصلحة الفلسطينيين ويدعم حقوقهم المشروعة.
بوريطة أوضح أن المغرب لا يكتفي بالتنديد والخطب، بل يقدّم دعماً ملموساً على الأرض، مشيراً إلى استمرار المملكة في إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى الفلسطينيين، حتى في أصعب الظروف، والتوسّط لتأمين الاستمرارية في المعاملات المالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أبرز جهود المغرب من خلال وكالة بيت مال القدس في دعم التعليم، وتوفير الرعاية للأيتام، وتمويل المستشفيات، ومشاريع موجهة للمرأة المقدسية.
وأشار الوزير إلى أن دعم المغرب للمؤسسات الفلسطينية يشكل ركيزة أساسية في مقاربته، لكون السلطة بقيادة محمود عباس شريكاً محورياً في مسار السلام. وأضاف أن المملكة ترى في تقوية هذه المؤسسات عنصراً حاسماً لضمان أي حل سياسي قابل للاستمرار.
وشدد بوريطة على أن المغرب يؤمن بأن حل الدولتين هو المسار الوحيد الممكن، ويحرص على الحفاظ على المرجعيات الدولية وعدم التفريط فيها. كما أكد أن الرباط تستضيف هذا الاجتماع الدولي لتعزيز الجهود الجماعية نحو سلام عادل، قائم على الحقوق الفلسطينية، في وقت تتعرض فيه هذه المرجعيات لمحاولات تهميش وإلغاء.
