أجرت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع دوتو ماشاكا بيتكو، نائب الوزير الأول ووزير الطاقة في تنزانيا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب تمتد إلى غاية 15 ماي، على رأس وفد يضم مسؤولين وممثلين عن مؤسسات طاقية.
اللقاء أكد متانة العلاقات بين الرباط ودار السلام، وسلط الضوء على سبل توسيع التعاون في مجالات الطاقة والانتقال الطاقي، في سياق توجه مغربي لتعزيز الشراكة جنوب–جنوب، تحت قيادة الملك محمد السادس.
بنعلي شددت على أن إفريقيا تمثل أولوية استراتيجية للمملكة، واعتبرت أنها آخر خزان للإمكانات الإنتاجية في العالم، داعية إلى الاستثمار في قدراتها. وقالت إن المغرب مستعد لدعم تنزانيا في انتقالها الطاقي، عبر نقل التجربة وتبادل الخبرات في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.
الوزيرة عرضت ملامح الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، وأشارت إلى مشاريع تأهيل البنية الطاقية بعد زلزال الحوز، وبرنامج تعميم الكهرباء على المناطق القروية المتبقية، والذي بلغ نسبة تغطية 99.9%، عبر حلول تشمل الشبكات المصغرة وأنظمة التخزين.
من جهته، عبّر المسؤول التنزاني عن تقدير بلاده لعلاقاتها مع المغرب، واستحضر الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى دار السلام سنة 2016، والتي مهّدت لتعاون اقتصادي أوسع. وأكد أن إعلان دار السلام يمثّل منطلقاً لتفعيل شراكات متقدمة، داعياً إلى تسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة والانفتاح على مشاريع جديدة، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والطاقات النظيفة.
اللقاء يندرج في سياق جهود المغرب لتوسيع شراكاته داخل القارة الإفريقية، من خلال برامج عملية ومشاريع ذات طابع استراتيجي، تعزز موقع القارة في معادلة التحول الطاقي العالمي.
