تترأس المملكة المغربية الدورة العشرين لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك من 5 إلى 9 ماي الجاري، وذلك عبر ممثلها عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات. يشكل هذا الحدث منصة دولية رئيسية لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بالغابات على المستوى العالمي، وهو يعكس الدور المتزايد للمغرب في القضايا البيئية الاستراتيجية.
تركز الدورة الحالية على تقييم التقدم المحرز في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للأمم المتحدة بشأن الغابات 2017-2030، مع إيلاء أهمية خاصة للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للنظم الإيكولوجية الغابوية. كما تتناول النقاشات سبل تعبئة التمويلات، وتعزيز التعاون العلمي والتقني، وتحسين الحوكمة لتحقيق تدبير مستدام للغابات.
اغتنم المغرب هذه الفرصة لعرض استراتيجيته الوطنية “غابات المغرب 2020-2030″، باعتبارها نموذجًا عمليًا لمواجهة التغيرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي، وتعزيز قدرة الساكنة القروية على التكيف والصمود. وركز عبد الرحيم هومي في كلمته على التداخل بين هذه الاستراتيجية وأهداف التنمية المستدامة، خاصة في ما يتعلق بمحاربة الفقر، وإعادة تأهيل النظم البيئية، وتوسيع فرص الولوج إلى طاقة نظيفة.
ضمن هذا السياق، أعلن هومي عن تنظيم المغرب لحدث دولي في يونيو 2025 بمدينة أكادير، مخصص لتقاسم التجارب في تدبير الغابات المجتمعية، وتطبيقات التكنولوجيا، وآليات التمويل المستدام. يهدف هذا الموعد إلى بلورة حلول عملية وتكثيف تبادل الممارسات الناجحة بين الدول والأطراف المعنية.
في العام الجاري، جرى انتخاب المغرب نائبًا لرئيس المنتدى للفترة 2024-2026، في شخص عبد الرحيم هومي، ممثلًا عن القارة الإفريقية. يعكس هذا الانتخاب الثقة التي يحظى بها المغرب دوليًا، بفضل التزامه المتواصل بقضايا البيئة، وفق الرؤية الملكية الهادفة إلى ضمان تنمية مستدامة وشاملة.
تم تأسيس منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات سنة 2000 من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ويُعنى بتعزيز الإدارة المستدامة لمختلف أنواع الغابات على مستوى العالم، وتيسير سبل حمايتها وتطويرها، بما يدعم توازن المنظومات البيئية والاقتصادات المحلية في آن واحد.
1 18 زيارة , 1 زيارات اليوم