في تصريح لاذع خلال مؤتمر صحفي خصّ به وسائل الإعلام الدولية، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر جلسات محكمة العدل الدولية المنعقدة في لاهاي بشأن وكالة “الأونروا” بـ”السيرك القانوني”، معتبرًا إياها محاولة مفضوحة لتوظيف القانون الدولي أداة لمحاكمة إسرائيل، في الوقت الذي تغيب فيه المحاسبة عن المؤسسات المتورطة فعلًا في دعم الإرهاب – وعلى رأسها، حسب قوله، الأمم المتحدة ووكالة الأونروا.
وقال ساعر: “إننا أمام فصل جديد من استغلال القضاء الدولي، حيث تحاكم الدولة التي تدافع عن نفسها، بينما تُعفى من المساءلة الجهات التي سمحت باختراق مؤسساتها من قبل حماس. الأونروا لم تعد وكالة إغاثة، بل أصبحت غطاءً للإرهاب، وحاضنة لأكثر من 1400 عنصر متورط في المجازر، بينهم موظفون شاركوا مباشرة في أحداث 7 أكتوبر.”
واتهم الوزير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ”السكوت المتواطئ”، مؤكداً أن إسرائيل نبّهت مراراً إلى اختراق الأونروا من الداخل، إلا أن التحذيرات قوبلت بالتجاهل، بل والتستر، على حد تعبيره.
وأضاف ساعر: “ما يحدث في لاهاي ليس عدالة، بل اضطهاد سياسي منهجي لدولة إسرائيل، التي تُحاكم للمرة الرابعة منذ 7 أكتوبر، بينما تظل الأطراف المحرضة والممولة والداعمة للإرهاب في منأى عن أي مساءلة.”
وختم الوزير بتأكيد موقف بلاده الرافض لأي شرعية لما أسماه “المسرح العبثي”، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تعترف بأي ولاية لمحكمة مسيّسة، باتت في نظره “أداة في يد خصوم الدولة العبرية”.