نجيبة جلال /
شاركت المملكة المغربية، اليوم الاثنين، في الحوار الوزاري لقمة أبوظبي للثقافة، ممثلة بوفد ترأسه السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل.
في هذا السياق، شارك السيد بنسعيد في الجلسة الوزارية التي تناولت “تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع البشري”، إلى جانب عدد من وزراء الثقافة من مختلف أنحاء العالم. وخلال كلمته، أكد السيد بنسعيد التزام المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بوضع الثقافة في صلب مشروعه التنموي. وأشار إلى أن الثقافة تعد رافعة للتنمية الفردية ومحركاً للتماسك الاجتماعي، بالإضافة إلى كونها مصدراً هاماً لفرص العمل.
وفي هذا الإطار، أضاف الوزير أن المملكة تعمل على دمقرطة الولوج إلى الثقافة عبر مضاعفة البنيات التحتية، وتقليص الفوارق، وتعزيز التكوين في المهن الثقافية. وأكد أن المغرب يعكف على وضع استراتيجيات تهدف إلى زيادة قدرة القطاع الثقافي على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما شدد السيد بنسعيد على أهمية النظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة في خدمة الإنسان، موضحاً أن المملكة تعمل على دمج هذه التقنيات في القطاعات الاستراتيجية مثل الثقافة والصناعات الثقافية والإبداعية. وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في تثمين التراث التاريخي، ويعزز الجاذبية السياحية والتعليمية للمغرب، ويخلق فرص عمل جديدة للشباب. وأكد على ضرورة تبني مقاربة استباقية لمواكبة التحولات الرقمية، داعياً إلى استمرار النقاش الدولي حول حماية حقوق المؤلف في العصر الرقمي لضمان حقوق المبدعين.
وفي إطار فعاليات القمة، ترأس الحوار الوزاري كل من السيد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والسيد إرنستو أوتوني، المدير العام المساعد للثقافة في اليونسكو.
كما شارك السيد بنسعيد، بصفته رئيس المشاورات الإقليمية للدول العربية لمؤتمر موندياكولت 2025، في الاجتماع الثاني للمشاورات الإقليمية الذي عُقد على هامش القمة.