متابعة
1 15 زيارة , 1 زيارات اليوم
حل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة بواشنطن حيث يتم إستقباله من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد تخلي الرئيس الجمهوري تماما عن سياسة سلفه جو بايدن القاضية بمساندة كييف واختياره التقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتخلل هذه الزيارة إبرام اتفاقية بين البلدين تمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى موارد أوكرانيا من المعادن الإستراتيجية والنادرة واستغلالها. لكن الرهانات خلف زيارة زيلينسكي تتخطى المنغنيز والغرافيت اللذين تزخر بهما بلاد.
يبدأ فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسط أجواء مشحونة بالتصريحات والتصريحات المضادة. وتنطوي هذه الزيارة على رهانات تتخطى بكثير اتفاقا بشأن موارد كييف من المعادن الإستراتيجية.
ومن المرتقب أن يستقبل ترامب زيلينسكي قرابة الساعة 11:00 (16:00 ت غ)، في وقت تسعى كييف للحصول على دعم بوجه الغزو الروسي المستمر منذ شباط/فبراير 2022، على الرغم من أن الرئيس الجمهوري قد تخلى تماما عن سياسة سلفه جو بايدن القاضية بمساندة كييف واختار التقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحاول ترامب الخميس من تلطيف نبرته حيال زيلينسكي مقللا من شأن الانتقادات اللاذعة التي وجهها إليه الأسبوع الماضي ونعته فيها بأنه “دكتاتور”.
وأكد ردا على أسئلة الصحافيين بهذا الصدد “هل قلت هذا؟ لا يسعني أن أصدق أنني قلت هذا” قبل الانتقال بسرعة إلى سؤال ثان. وأكد لاحقا أن لديه “الكثير من الاحترام” لنظيره الأوكراني.
ويمكن اعتبار هذا التبدل في خطاب المطور العقاري السابق الذي يعتمد نهج “الصفقات” حتى في السياسة والدبلوماسية، على ارتباط مباشر بالاتفاقية التي يتوقع إبرامها بين البلدين خلال هذه الزيارة.
وسوف تسمح هذه الاتفاقية الإطارية للولايات المتحدة بالوصول إلى موارد أوكرانيا من المعادن الإستراتيجية والنادرة واستغلالها، وهو ما يطالب به ترامب لقاء المساعدة العسكرية والمالية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ ثلاث سنوات.
وصرح الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاما الخميس “سنحفر ونحفر ونحفر”.
غير أن الاتفاقية لا تستجيب للمطالب التي أعرب عنها ترامب بالأساس، إذ إنها لا تتضمن أي إشارة إلى مبلغ 500 مليار دولار الذي ذكره الرئيس الجمهوري سابقا مطالبا باستعادته، بل تنص على صندوق استثمار مشترك في المعادن والمحروقات. كما أن النص لا يلحظ أي ضمانات أمنية كانت كييف تطالب بها.
من جانب أخر، أوضحت غرايسلين باسكارات وميريديث شوارتس من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في مذكرة أن “الفكرة هي أنه من خلال استثمار مشترك في موارد البلاد، فإن الولايات المتحدة ستبقى معنية بضمان الأمن والاستقرار” في أوكرانيا.
اقرأ أيضاالاتحاد الأوروبي: دعوة زيلينسكي لحضور قمة أوروبية خاصة تناقش “الضمانات الأمنية” لأوكرانيا
من جهته، أكد ترامب نفسه الخميس إن هذه الاتفاقية ستكون بمثابة “شبكة أمان”. مضيفا “لا أعتقد أن أيا كان سيبحث عن مشاكل إن كنا (في أوكرانيا) مع العديد من العمال” لاستغلال الموارد المعدنية.
وتحتوي أوكرانيا على حوالى 5% من الموارد المعدنية العالمية بحسب الأرقام المتوافرة، غير أن المعادن التي تهم ترامب لم يتم استغلالها حتى الآن، ويصعب استخراجها أو أنها تقع في المناطق التي تحتلها روسيا.
إلا أن الرهانات خلف زيارة زيلينسكي تتخطى المنغنيز والغرافيت اللذين تزخر بهما بلاده.
وراقبت أوكرانيا وأوروبا عموما بقلق كبير التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اللذين أجريا مكالمة هاتفية مطولة في 12 شباط/فبراير وباشرا مفاوضات ثنائية لوضع حد للحرب في أوكرانيا، مع إبداء الملياردير الجمهوري عزما على المضي قدما بخطى سريعة.
وأشار ترامب الخميس إلى أنه يثق في الرئيس الروسي على الرغم من تحذيرات لندن وباريس المتكررة بشأن هشاشة أي هدنة لا تترافق مع تدابير مراقبة وأمان متينة تضمنها الولايات المتحدة. قائلا أنه على قناعة بأن بوتين “سيفي بوعده” في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار.
ولا يعتبر ترامب موسكو مسؤولة عن الحرب، بل حمل أوكرانيا المسؤولية. وأغلق الباب تماما أمام طلب كييف الانضمام إلى الحلف. لكنه أكد الخميس أنه في حال التوصل إلى اتفاق سلام فقد تستعيد كييف بعض المناطق.
وأضاف ترامب “سنحاول استعادة ما أمكن” مقرا بأن القوات الأوكرانية “مهما قلنا، قاتلت ببسالة كبيرة”.
1 15 زيارة , 1 زيارات اليوم