أعلنت الحرس المدني الإسباني يوم الاثنين عن توقيف سبعة عناصر يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم “داعش” في إطار عمليات أمنية نُفذت بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب. وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال ثلاثة مشتبه فيهم في مقاطعة توليدو، بناءً على معلومات استخباراتية قدمتها المديرية التي كشفت عن مجموعة في مرحلة متقدمة من التطرف.
وأوضحت السلطات الإسبانية أن أحد الموقوفين كان يمارس تأثيرًا كبيرًا على محيطه، حيث كان يروج لدعاية جهادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع بعدد من أتباعه، بمن فيهم قاصر تم توقيفه أيضًا، إلى تبني الفكر المتطرف. وخلال عمليات التفتيش التي لعبت المديرية فيها دورًا حاسمًا، تم حجز مواد رقمية تمجد التنظيمات الإرهابية وتشيد بالهجمات الانتحارية وأعمال العنف.
وفي عمليات موازية نُفذت في مقاطعتي بونتيفيدرا ومدريد، تم توقيف عدة مشتبه بهم كانوا يحاولون إخفاء مضامين دعائية متطرفة داخل مقاطع فيديو تروج للأنشطة البدنية وتقنيات الدفاع عن النفس بهدف التمويه على أنشطتهم الإرهابية.
وجرى تنفيذ هذه العمليات الأمنية، التي دعمتها المديرية بقوة، تحت إشراف المحكمة المركزية للتحقيق وبالتنسيق مع النيابة العامة التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية وبمساندة من اليوروبول، بهدف تفكيك شبكات التجنيد والتطرف ومنع أي تهديد إرهابي محتمل. ويؤكد نجاح هذه العملية أهمية التعاون الأمني الوثيق بين المغرب وإسبانيا في مكافحة الإرهاب، مما يعزز مكانة المديرية كشريك رئيسي في الأمن الإقليمي والدولي