راديو إكسبرس
البث المباشر
أعلن عسكريون في غينيا بيساو اليوم الأربعاء، سيطرتهم الكاملة على البلاد “حتى إشعار آخر” عقب اعتقال الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو داخل القصر الرئاسي في العاصمة بيساو، كما أعلنوا تعليق العملية الانتخابية وإغلاق الحدود، بينما كانت البلاد تنتظر النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأحد.
وجاء هذا التطور بعد سماع دوي إطلاق نار قرب القصر الرئاسي، وانتشار عناصر بزي عسكري على الطريق المؤدي إليه، في مشهد يعيد البلد الواقع في غرب إفريقيا إلى دائرة الاضطرابات التي عرفها منذ الاستقلال، بما فيها أربعة انقلابات وعدة محاولات فاشلة.
وأكد إمبالو في تصريح لمجلة “جون أفريك” أنه اعتقل ظهرا داخل مكتبه بالقصر، وأنه لم يتعرض لأي عنف، مشيرا إلى أن من يقف وراء “الانقلاب” هو رئيس أركان الجيش
كما اعتقل رئيس الأركان نفسه ونائبه ووزير الداخلية، وفق مصادر متطابقة تحدثت أيضا عن إطلاق نار قرب القصر ومكاتب اللجنة الانتخابية.
جاءت هذه الأحداث وسط توتر سياسي حاد، بعدما أعلن كل من إمبالو ومنافسه فرناندو دياس فوزهما بشكل منفصل، ما ينذر بأزمة سياسية جديدة، خاصة بعد استبعاد حزب المعارضة الرئيسي PAIGC وزعيمه دومينغوس بيريرا من الترشح بقرار من المحكمة العليا.
وتعيد هذه الأزمة للأذهان أحداث 2019 حين أعلن مرشحان النصر في الوقت ذاته، ما أدى إلى أحد أطول النزاعات الانتخابية في تاريخ البلاد، وكانت بعثة مراقبة “إيكواس” قد أشادت قبل يوم واحد فقط بالسير السلمي للاقتراع، قبل أن تتفجر التوترات من جديد.
وتعد غينيا بيساو واحدة من أفقر دول العالم، وتواجه منذ سنوات حالة عدم استقرار مزمن جعلها محطة رئيسية لتهريب المخدرات بين أميركا اللاتينية وأوروبا، في ظل علاقة مضطربة بين السلطة المدنية والجيش.
![]()









