راديو إكسبرس
البث المباشر
أطلق المغرب، اليوم الجمعة، بنيويورك، “قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة”، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مبادرة تهدف إلى تسريع التحول الرقمي بإفريقيا والمنطقة العربية.

وجرى الإعلان عن هذا القطب بمبادرة من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، والسفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة عمر هلال، إلى جانب مسؤولين أمميين وشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وأكد أخنوش في كلمة بالمناسبة أن الذكاء الاصطناعي أصبح رهاناً عالمياً حاسماً، مشدداً على التزام المغرب بالانخراط في هذا المسار وتوظيف التكنولوجيا لخدمة تنمية بشرية شاملة ومستدامة. من جانبها، أبرزت السغروشني أن المبادرة تعكس إرادة المملكة في جعل التكنولوجيا أداة للإنصاف والابتكار وتوسيع الفرص، سواء داخل المغرب أو على امتداد إفريقيا والمنطقة العربية.

ويركز القطب الجديد على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والتعليم ومواجهة التغيرات المناخية والحكامة، مع إيلاء أهمية خاصة لتمكين النساء والشباب كفاعلين رئيسيين في قيادة التحول الرقمي. كما يسعى إلى تجاوز التحديات التي تواجهها الدول العربية والإفريقية، ومنها نقص الكفاءات وارتفاع التكاليف وتشتت السياسات الرقمية.

وفي السياق نفسه، شدد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالنيابة، هاوليانغ شو، على أن هذه المبادرة تشكل ركيزة ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة للبرنامج (2026-2029)، مؤكداً أن القطب سيتيح فضاءً إقليمياً لتطوير حلول رقمية مشتركة تخدم الإنسان والكوكب.
وتدارس المشاركون في هذا الحدث إحداث تحالف للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لفائدة الدول العربية والإفريقية، يهدف إلى توحيد المعايير وتطوير الكفاءات وتعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا. وبهذه الخطوة، يرسخ المغرب ريادته كفاعل إقليمي في مجال التعاون الرقمي جنوب-جنوب، منسجماً مع خارطة طريق الأمم المتحدة والاستراتيجيات الرقمية الإقليمية.
![]()







