يوسف ادريسي حسيني/
أسدل الستار أمس الأحد عن كأس العالم للأندية التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية بفوز تشيلسي الإنجليزي بلقب المسابقة وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على خصمه باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف لصفر.
وشارك المغرب في هاته المسابقة العالمية في شخص فريق الوداد الرياضي الذي أنهى التظاهرة في الرتبة الواحدة والثلاثين وقبل الأخيرة ما يؤكد ضرورة الرفع من مستوى الأندية المغربية المغربية مستقبلا التي لا تعكس الصورة التي وصلت إليها المملكة في كرة القدم من خلال منتخباتها الوطنية، إذ أظهر “الموندياليتو” كون سرعة المنتخبات وجامعة الكرة لا توازي السرعة البطيئة التي تسير عليها الأندية الوطنية والعصبة الاحترافية المكلفة بتسيير شؤون الكرة المحلية.
وبات من الضروري على فوزي لقجع، المكلف الأول بتسيير جامعة الكرة إيجاد حلول سريعة للرفع من مستوى الأندية الوطنية عبر دوريها المحلي عوض التركيز الكلي على المنتخبات الوطنية التي أظهر “الموندياليتو” فشل منظومتها وعدم قدرة الوداد الذي يعتبر أفضل فريق مغربي في العشر سنوات الأخيرة مجاراة قوى الأندية التي واجهه المنتمية لإنجلترا وإيطاليا والإمارات وعاد من أمريكا بصفر نقطة في رتبة قبل الأخيرة في هذا المحفل العالمي.
الصحافة المغربية التي حضرت المسابقة عاينت هي الأخرى ما ينتظرها في كأس العالم المزمع أن يحتضنها المغرب بعد ست سنوات وبالتحديد سنة 2030 رفقة كل من إسبانيا والبرتغال، إذ بدا لجميع الصحفيين الفروقات الشاسعة بين العمل الاحترافي والهاوي الذي يهيمن على الخليات الإعلامية بالأندية الوطنية، ناهيك عن معاينتهم البنيات التحتية التي تتمتع بها “أمريكا” رياضيا دون اللجوء لأشياء ومواضيع أخرى قد نرى أنفسنا منهزمين فيها قبل الانطلاقة في الحديث عنها.
هي خسارات رياضية أمام بلدان تفوقنا رياضيا وفي مجالات أخرى لكن يلزمنا مستقبلا الاستفادة منها خاصة أن الرأس مال البشري موجود وبرهن عليه الجمهور المغربي والودادي الذي حط الرحيل بكل من فيلاديلفيا ونيويورك وواشنطن لمساندة الفريق الأحمر وتمثيل المغرب من المدرجات، ففي حالة التفاف الجميع حول مصلحة المملكة رياضيا واقتصاديا وسياسيا أيضا فإن الرابح الاكبر بعد كل محطة رياضية كبرى لن يكون سوى المغرب لأن من الاخطاء يتعلم ويتطور الإنسان.