زيارة نادرة لبيونغ يانغ إلى بكين تعزز محور الصين وروسيا وكوريا الشمالية

زيارة نادرة لبيونغ يانغ إلى بكين تعزز محور الصين وروسيا وكوريا الشمالية

- ‎فيواجهة, دولي
000 734C6CQ 696x392 1

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يوم 2 شتنبر 2025، بزيارة دبلوماسية غير مسبوقة إلى الصين، هي الأولى له خارج البلاد منذ 2023. وقد وصل رفقة زوجته على متن قطاره المصفح، الملقب بـ”القلعة المتنقلة”، للمشاركة في عرض عسكري أقيم في بكين بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية.

وتأتي هذه الزيارة في ظرفية إقليمية ودولية مشحونة، حيث شن الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، انتقادات حادة للغرب، داعين إلى عالم متعدد الأقطاب ونظام عالمي أكثر عدلا، مع رفض ما وصفاه بـ”عقلية الحرب الباردة” و”سياسة الترهيب”.

وترمز مشاركة كيم في هذا الحدث إلى تقارب متزايد بين بكين وموسكو وبيونغ يانغ، بعد توقيع كوريا الشمالية وروسيا في يونيو 2024 معاهدة شراكة استراتيجية شاملة، وصفها كيم بأنها “الأقوى في تاريخ البلدين”، وتركز بالأساس على مجالات الدفاع والأمن.

هذا اللقاء الثلاثي بين قادة الدول الثلاث، التي توصف بالسلطوية، يعكس إرادة مشتركة لمواجهة النفوذ الغربي والدفع نحو نظام عالمي بديل. ورغم الخلافات السابقة بين الصين وكوريا الشمالية حول الملف النووي، فإن زيارة كيم إلى بكين تعكس رهانه على تعزيز شراكته مع أبرز داعميه الاقتصاديين.

وقد تكون لهذه الخطوة تداعيات على موازين القوى في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، حيث تراقب الولايات المتحدة وحلفاؤها عن كثب هذا التنسيق المتنامي بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية. وتؤكد مشاركة كيم جونغ أون أن بيونغ يانغ تسعى إلى تكريس حضورها على الساحة الدولية، عبر تعزيز تحالفاتها في مواجهة الضغوط الغربية المتزايدة.

 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *