راديو إكسبرس
البث المباشر
تحذير صريح لكل من يظن أن ما ينشر باسم “جبروت” هو صحافة حقيقية: ما يحدث هو حملة استخباراتية جزائرية منظمة بعناية، هدفها تشويه الحقائق وزرع الشك في كل ما هو وطني. “جبروت” ليست إعلاماً، بل أداة مدفوعة الأجر لنشر الأكاذيب والتسريبات المجهولة المصدر، تستهدف رموز الدولة المغربية وعلى رأسهم السيّد عبد اللطيف الحموشي، صمام أمان الوطن ورجل لا يُشترى ولا يُخترق.
هذه الحملة تعتمد على تكتيك مزدوج: أولاً، نشر تسريبات غير مؤكدة لإحداث بلبلة؛ وثانياً، الكذبة الكبرى التي تصوّر الدولة عاجزة، والملك ضعيف، والمغرب على شفير الانهيار. بدأت بالتسريبات حول أراضي فاطمة الزهراء المنصوري، ثم عقارات هلال وهبي، قبل أن تصل إلى ملفات شخصية لمسؤولين أمنيين، مع ادعاءات مستحيلة عن انقلاب المخابرات على الملك أو فرض توجه على ولي العهد. الواقع يثبت العكس تماماً: المخابرات المغربية أجهزة معلوماتية لا تملك القدرة العسكرية على أي انقلاب، الجيش مستقل، وأمن النظام محمي بعلاقات دولية قوية، بينما الملك يتابع المشاريع الكبرى وينجز الإنجازات داخلياً وخارجياً.
ما تنشره “جبروت” ليس سوى شظايا مشوهة من المعلومات، تهدف إلى تفكيك الثقة في الدولة وإثارة الفوضى السياسية والاجتماعية، مستخدمة حرباً نفسية تُدار من خلف الشاشات، بأصابع لا تجرؤ على الظهور. من يشارك في نشر هذه الأكاذيب دون تحقق، دون سياق، ودون حق الرد، لا يمارس الصحافة، بل يساهم في الابتزاز ويصبح شريكاً في الجريمة الإعلامية نفسها.
الهجوم على الحموشي ليس استهداف شخصي، بل استهداف لمؤسسات الدولة ولثقة المغاربة في رموزهم الوطنية. الصمت أمام هذا التضليل خيانة، لأن الدفاع هنا ليس عن فرد، بل عن هيبة الوطن وأمن الشعب ومؤسسات تُدار بالعرق والدم وليس بالهواتف.
الرسالة واضحة: المغرب مستقر، مؤسسات الدولة قوية، الملك قادر، والمخابرات تعمل وفق القانون. أي محاولة لتضليل الرأي العام أو زعزعة الاستقرار، خصوصاً من حملة استخباراتية جزائرية، لن تغيّر الواقع ولن تهز صلابة الوطن. من يصفق لهذه الحملة، إما ضحية للسطحية أو متواطئ مع التضليل، لأن معرفة من وراء هذه الأكاذيب ومن يمولها هي الفرق بين الولاء للوطن والخيانة.
![]()







