راديو إكسبرس
البث المباشر
إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
أكد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، خلال مهرجان خطابي في الداخلة بمناسبة الذكرى الـ46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، أن هذه المناسبة تمثل رمزًا قويًا للقيم الوطنية والتزام الشعب المغربي بوحدته وسيادته.
وأشار الكثيري إلى أن الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمغرب من مسؤوليات الأجيال الحالية والمستقبلية، التي يجب أن تواصل إشعاع هذه الذكرى العميقة التي تجسد وحدة الشعب المغربي في مواجهة الأطماع الاستعمارية. وأبرز الدور البطولي للعرش العلوي في مقاومة الاستعمار، مشيرًا إلى أن المغرب كان دومًا حصنًا منيعا بفضل تضحيات أبنائه.
وتطرق إلى مراحل مهمة من تاريخ الكفاح الوطني، خاصة بعد عودة الملك محمد الخامس من المنفى في 1955، حيث تجند أبناء الأقاليم الجنوبية لاستكمال الوحدة الترابية. كما ذكر محطات مهمة مثل استرجاع إقليم طرفاية عام 1958، ثم مدينة سيدي إفني في 1969، وصولًا إلى مسيرة الخضراء التي مهدت لاسترجاع الأقاليم الصحراوية في 1976.
وفي يوم 14 غشت 1979، توجه ممثلو إقليم وادي الذهب إلى الرباط، مجددين ولاءهم للعرش العلوي ومؤكدين تمسكهم بالوحدة الوطنية من طنجة إلى الكويرة. واعتبر الكثيري أن هذه الذكرى تشكل فرصة لتجديد التعبئة الوطنية من أجل حماية الوحدة الترابية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بات يعترف بمصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.
في إطار هذه الذكرى، تم تكريم خمسة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كما خصصت المندوبية السامية إعانات مالية لعدد من المقاومين وأراملهم تقديرًا لتضحياتهم.
![]()







