جرادة: دعم جديد لثمانية مشاريع شبابية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

متابعة

شهد مقر عمالة إقليم جرادة،أمس يوم  الأربعاء، تسليم معدات وتجهيزات حديثة لفائدة ثمانية شباب من حاملي المشاريع، وذلك ضمن جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى دعم ريادة الأعمال وتعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب.

العملية، التي تزامنت مع تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، أشرف عليها عامل الإقليم شكيب بلقايد، بحضور منتخبين ومسؤولين مدنيين وعسكريين، وشخصيات من المجتمع المحلي، تجسد انخراط المبادرة في مسار دعم المقاولة الذاتية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي للفئات الشابة.

وأوضح جلال التكموتي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرادة، أن المبادرة تندرج في إطار محور ريادة الأعمال من برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، وهو أحد المكونات الأساسية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى تمكين الشباب من إنشاء مشاريع مدرة للدخل من خلال مواكبة شاملة تشمل التأطير، والتكوين، والدعم المالي.

وأشار التكموتي إلى أن عدد المشاريع المستفيدة من هذا المحور خلال سنة 2025 بلغ 34 مشروعاً بكلفة إجمالية ناهزت 3,5 مليون درهم، ساهم فيها المستفيدون بنسبة 10 في المئة، فيما بلغت قيمة المعدات الممنوحة اليوم لحاملي المشاريع الثمانية 800 ألف درهم.

وتنوعت المشاريع المدعومة بين الطباعة، الحرف التقليدية، الصيانة التقنية، الفلاحة، والفن التشكيلي، ما يعكس تنوع المبادرات الشبابية وإمكانيات إدماجها في نسيج اقتصادي محلي قادر على خلق الثروة.

فايزة ورقية، شابة مقاولة ذاتية في مجال الطباعة والديكور، عبّرت عن امتنانها للدعم الذي مكّنها من اقتناء آلات متطورة ستمكنها من توسيع نشاطها وتكوين شابات في نفس المجال، مؤكدة أن التكوين الذي استفادت منه في منصة الشباب ساعدها على تجاوز العديد من العراقيل.

من جانبه، أوضح الفنان الجداري مصطفى موسى أن حصوله على آلة مهنية حديثة بفضل المبادرة شكل منعطفاً في مساره الفني، حيث أصبح بإمكانه تنفيذ جداريات بعلو يتجاوز 10 أمتار، ما سيفتح أمامه آفاقاً جديدة لتوسيع نشاطه محلياً وخارج الإقليم، وإشراك شباب آخرين في هذا الشكل من الإبداع.

وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المتواصلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تعزيز فرص الشغل وتشجيع ثقافة الابتكار والمقاولة، من خلال مقاربة ترتكز على التوجيه والمرافقة والدعم التقني والمالي، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.