أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق عملية وطنية لإعادة إدماج التلاميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة، في إطار تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 التي تهدف إلى تعزيز الإنصاف وتكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي.
المبادرة تأتي بعد مذكرة وزارية عممتها الوزارة على المديريات الإقليمية، تدعو إلى تهييء الظروف الملائمة لاستقبال التلاميذ الذين غادروا الدراسة، سواء بسبب الفصل أو الانقطاع الطوعي. إحدى المديريات الإقليمية سارعت إلى توجيه مراسلة رسمية إلى مدراء الثانويات الإعدادية والتأهيلية وأطر التوجيه التربوي، تحثهم فيها على الانخراط في هذه العملية.
وفق الوثيقة التي اطلع عليها الموقع، فإن العملية ستنطلق فعلياً بداية من شهر شتنبر المقبل، مع منح المؤسسات التعليمية إمكانية تمديد فترة دراسة الملفات حسب الحاجة. كما ستعقد مجالس الأقسام للنظر في ملفات التلاميذ الراغبين في العودة، مع الحرص على تمكين من تتوفر فيهم الشروط التربوية والاجتماعية من استئناف دراستهم.
المراسلة شددت على ضرورة التعامل بمرونة مع طلبات العودة، مع مراعاة الوضعية الصحية والنفسية والاجتماعية لكل تلميذ على حدة. كما أكدت على ضرورة احترام شرط السن الأقصى للعودة، والذي يختلف من مستوى دراسي إلى آخر، دون أن تحدد المراسلة تفاصيل هذه السقوف العمرية.
وزارة التربية تعول على هذه الخطوة للحد من ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة، وتوفير فرص ثانية لفائدة آلاف التلاميذ الذين غادروا مقاعد الدراسة في ظروف مختلفة.