رحّلت السلطات الإماراتية، أمس الأحد، تاجر المخدرات المغربي عثمان البلوطي، الملقب بـ”باترون”، إلى بلجيكا بعد سنوات من الفرار. العملية نُفذت عبر طائرة عسكرية خاصة أقلعت من دبي نحو مطار أوستندا، في تحرك وصفته بروكسيل بأنه ضربة قاصمة للجريمة المنظمة.
البلوطي، البالغ من العمر 37 عامًا، ظل بعيدًا عن قبضة القضاء رغم صدور حكم نهائي بسجنه 27 عامًا. يُعد أحد أخطر المتورطين في شبكات تهريب المخدرات بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، خاصة عبر الموانئ البلجيكية التي تشهد نشاطًا متزايدًا للعصابات الدولية.
عملية التسليم جاءت بعد تنسيق أمني بين الإمارات وبلجيكا، أنهى سنوات من محاولات تعقب “باترون” الذي كان يعيش حياة الرفاهية في دبي، مستفيدًا من ملاذات تحميه من ملاحقة السلطات الأوروبية.
وزيرة العدل البلجيكية، أنيليس فيرليندن، اعتبرت أن هذه الخطوة “رسالة واضحة للشبكات الإجرامية مفادها أن بلجيكا لا تتهاون مع الفارين من العدالة”. وأكدت أن التعاون الأمني الدولي بات السلاح الأنجع لمواجهة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
وعقب وصول البلوطي إلى الأراضي البلجيكية، نشرت الشرطة صورًا له رفقة شخصين آخرين تم ترحيلهما معه من دبي، وهما “ماتياس أ” و”جيورجي ف”. جرى نقلهم جميعًا إلى السجن تحت حماية عناصر من الوحدات الخاصة، وسط تدابير أمنية استثنائية لمنع أي محاولة فرار أو تحرير من قبل شبكات التهريب التي لا تزال نشطة في بلجيكا.
1 25 زيارة , 1 زيارات اليوم