الحيجاوي في مرمى الدكتور: من ضحية إلى شاهد على العصابة

الحيجاوي في مرمى الدكتور: من ضحية إلى شاهد على العصابة

- ‎فيرأي, واجهة
IMG 20250713 WA0084

 

محمد تحفة /

إعلان يمكن النقر عليه

من قال إن العبث لا وطن له، لم يسمع بعد بـ”الحيجاوي” ومن معه من جماعة الارتزاق الرقمي. لا نتحدث هنا عن فيلم خيال علمي، بل عن واقع مغربي بطعم الدهشة و”المضحك المبكي”، حيث اجتمع الذكاء الاصطناعي، والغباء الحقيقي، والنصب باسم الملك

السيد مصطفى عزيز، في ما يشبه “حوار قنبلة”، لم يكشف فقط عن شبكة نصب، بل عن بنية سرية–غبائية قادها “الحيجاوي”، حيث أُوهم مستثمرون من جنوب إفريقيا وفرنسيين ومن بينهم المدعو Olivier Yves، بأن المغرب على وشك الدخول في “خريطة سياسية جديدة” بإرادة ملكية مباشرة.وأن الفرصة سانحة لهم للظفر بمشاريع سهلة ومريحة.

إوا شوف معايا: النصب اليوم ما بقاش بالحيلة… ولى بالتكنولوجيا!
الذكاء الاصطناعي، اللي خلقوه باش يطوّر البشرية، ولى كيتستعمل باش يقلد صوت مستشار ملكي، وصاحبنا الهارب من العدالة، داير كمامة باش يلعب الدور فهاد المسرحية الرديئة. كمامة؟ علاش؟ واش كورونا رجعات؟ لا لا… غير كيتخبّى من الفضيحة، واللعنة اللي جاية.

هاذ الحيجاوي ومن معه ما صدقوش أن الملكية هي رمز للسيادة والوحدة الوطنية، مشي ماركة تجارية فـ”بازار السياسة”، كيسوّقوها على كيفهم ويبيعو الأوهام فـ المارشي الدولي! جمعو ملايين الدولارات، وكيبيعو الوعود.
أما عن أولئك الذين صدقوا هذا الوهم، فلي عذرهم: فالاحتيال حين يرتدي بدلة رسمية، ويستعمل صوتًا يشبه صوت مستشار ملكي، ويستند إلى فوضى إعلامية، يقودها الملاوط يصبح أقرب إلى الواقع من الواقع نفسه.
وعلى هذا الأساس، جُمعت ملايين الدولارات من مستثمرين، من بينهم رجل أعمال أمريكي يشغل منصب سيناتور ويمتلك شركة كبيرة.

نعم، حتى من الولايات المتحدة، البلد الذي تُقاس فيه العلاقات الثنائية بميزان الذهب والدبلوماسية الدقيقة، وجد الحيجاوي طريقه إلى جيوب أحد ممثلي الشعب الأمريكي، وأوهمه بأن أوامر ملكية ستعيد منفيين إلى المغرب وتفتح أبواب السلطة لمن يدفع أكثر.أسوأ من هذا كله، أن هذه الوقائع قد تُستخدم ضد المغرب دبلوماسيًا، ما قد يُحرج الرباط ويخلق سوء فهم مع واشنطن، في وقت نحن في أمس الحاجة فيه لتعزيز التحالفات لا تهديدها بتصرفات المرتزقة
هادا النصب السياسي الجديد، ماشي غير كيتلعب على العقول، ولكن كيمس بصورة المغرب فالعالم.
لأن استخدام اسم الملك و”deepfake” بالصوت، وتوظيف شخص مقنع بكمامة باش يمثل مستشارًا وهميا، هو إساءة تتجاوز حدود النصب وتدخل خانة تقويض الأمن الرمزي للدولة.
لكن الأخطر، أن من بين الذين استُغلوا في هذه العملية، بحكم عدائهم المعلن للمغرب، الصحفي الإسباني المعروف إغناسيو سمبريرو الذي وظفت الشبكة حقده المسبق وعداءه للرباط، لترسيخ السردية الوهمية التي كانت تروّج لهاويُغذي الآلة الإعلامية المعادية للمغرب في أوروبا.

كما أكد الدكتور مصطفى أن الهدف الاساسي لهذه البنية كان هو الهجوم الممنهج على شخص الحموشي،

لاينبغي التعامل مع هذه التصريحات ككلام عابر أو مجرد تصفية حسابات شخصية، بل تندرج ضمن محاولة منظمة ومدروسة لضرب جهاز أمني يعد ركيزة أساسية في استقرار الدولة. عبد اللطيف الحموشي، المعروف بصرامته في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، أصبح هدفًا واضحًا لكل من يسعى لإضعاف بنية الدولة المغربية من الداخل أو الخارج.

إن توجيه السهام نحو الحموشي ليس فقط استهدافًا لشخصه، بل هو رسالة موجهة للمؤسسة الأمنية برمتها، ومحاولة لتشويه صورتها أمام الرأي العام الوطني والدولي، خصوصًا بعد النجاحات التي حققتها على المستوى الإقليمي والدولي في مجال التعاون الأمني.

من زاوية سياسية، هذا الهجوم يبرز وجود شبكات خارجية وداخلية تتقاطع مصالحها في إضعاف الدولة عبر ضرب رموزها الناجحة. والاعتماد على “حقوقيين مزيفين” و”صحفيين مرتزقة” ليس إلا جزءًا من أدوات هذه الحرب الناعمة التي ترتدي قناع الدفاع عن الحريات بينما تخفي مشاريع فوضى مدفوعة الأجر.

من يستهدف الحموشي، يستهدف أمن المغرب واستقراره، والتصدي لهذا النوع من الحروب المركبة يتطلب يقظة مؤسساتية وتحصينًا للرأي العام من الاختراقات الدعائية.

1 103 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *