راديو إكسبرس
البث المباشر
مكتب القنيطرة/
تتهيأ مدينة القنيطرة لعودة الفعل الثقافي إلى الواجهة عبر تنظيم مهرجان جديد يحمل اسم “مهرجان القنيطرة”، وذلك بعد توقف تام للنشاطات الثقافية الكبرى منذ سنة 2018، تاريخ آخر دورة من مهرجان “تموسيدا” الذي كان الحدث الثقافي الأبرز بالمدينة لعقد من الزمن.
توقف مهرجان “تموسيدا” جاء نتيجة فشل الجمعية المشرفة آنذاك في تدبير الدعم المالي اللازم لاستمراره، ما أدى إلى تعليق أنشطتها وغياب كلي لأي تظاهرة فنية أو ثقافية على مدى سبع سنوات.
هذا الجمود الثقافي بدأ يتغير بعد تعيين عبد الحميد المزيد عاملاً على إقليم القنيطرة، حيث أطلق مبادرة لإعادة الاعتبار للثقافة بالمدينة، من خلال تصور جديد يقوم على تنظيم مهرجان سنوي كبير يحمل اسم القنيطرة، بمقاربة أكثر مهنية واستدامة.
وفي هذا الإطار، شهدت الجمعية المنظمة السابقة عملية إعادة هيكلة شاملة، همّت تجديد مكتبها وتعزيزه بكفاءات جديدة ذات تجربة واسعة في تنظيم التظاهرات الثقافية، وهو ما يُراهن عليه لكسر حالة العجز التي عطلت المهرجان السابق.
مصادر مطلعة أوضحت أن تغيير اسم المهرجان لا يقتصر فقط على البُعد الرمزي، بل يندرج في سياق توجه استراتيجي جديد يهدف إلى إعطاء المهرجان طابعاً أكثر انفتاحاً وشمولية، مع توسيع جمهوره وجاذبيته على المستوى الجهوي والوطني.
كما كشفت المصادر ذاتها أن الاستعدادات جارية لتعيين مدير فني جديد للمهرجان، له خبرة كبيرة في إدارة مهرجانات كبرى بعدد من المدن المغربية، في خطوة تؤشر على طموح واضح لتثبيت “مهرجان القنيطرة” ضمن خارطة المواعيد الثقافية البارزة في المغرب.
![]()









