احمد اوسار
عاد مشروع النفق البحري الذي سيربط بين المغرب وإسبانيا تحت مضيق جبل طارق إلى دائرة النقاش، بعد أن كشفت صحيفة فرنسية عن تكلفة تقدر بنحو 30 مليار يورو. يمتد النفق لمسافة 42 كيلومترا تحت الماء، ويعد من أكبر المشاريع الهندسية في المنطقة.
المشروع لا يقتصر على الجانب التقني فقط، بل يحمل تأثيرات جيوسياسية وثقافية محتملة قد تعيد تشكيل حركة التجارة والتنقل بين القارتين الأوروبية والإفريقية. ويؤكد ذلك دور النفق كنقطة تحول استراتيجية في البحر الأبيض المتوسط.
وتتولى شركة ألمانية متخصصة في حفر الأنفاق إعداد دراسة جدوى شاملة للمشروع، من المتوقع صدورها في يونيو الجاري. الدراسة تركز على التحديات الفنية مثل طبيعة التربة البحرية، والتقنيات اللازمة للحفر تحت الماء، والمخاطر الزلزالية في منطقة نشطة جيولوجياً.
كما يتم الاعتماد على أجهزة قياس زلازل بحرية لجمع بيانات دقيقة تصل إلى أعماق 6000 متر، ما يسهم في تقييم السلامة وضمان استدامة المشروع. يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى تأثير هذا المشروع على العلاقات الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة.
