أدى جلالة الملك محمد السادس،حفظه الله، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، والأمير مولاي اسماعيل، صلاة عيد الأضحى صباح اليوم السبت 10 ذي الحجة 1446هـ الموافق لـ7 يونيو 2025، بمسجد الحسن الثاني بمدينة تطوان.
وقد توافدت حشود المواطنين والمواطنات على جنبات الطريق الذي مر منه الموكب الملكي، حيث عبّروا عن فرحتهم بهذه المناسبة المباركة، وهتفوا بحياة الملك، معبرين عن تشبثهم بالعرش العلوي وداعين لجلالته بموفور الصحة وطول العمر. وعند وصوله إلى المسجد، استعرض الملك تشكيلة من الحرس الملكي أدّت له التحية الرسمية.
وعقب أداء الصلاة، ألقى الخطيب خطبة العيد، مبرزا ما يحمله هذا اليوم الجليل من دلالات روحية وعقائدية، باعتباره خاتمة للعشر الأوائل من ذي الحجة، والتي خصها الله بالفضل والبركة. وأكد أن عيد الأضحى مناسبة يتقرب فيها المسلمون إلى الله، وتسمو فيها القيم الدينية، وتتجدد فيها أواصر الرحمة والتضامن.
وفي السياق ذاته، شدد الخطيب على أن الاحتفال بعيد الأضحى لا يقتصر على الجانب الطقوسي، بل يعكس عمق ارتباط الشعب المغربي بهويته الإسلامية، وحرصه على الالتزام بتعاليم الدين الحنيف. كما أبرز أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد قيم التكافل الاجتماعي وصلة الرحم.
وانطلاقا من هذه المسؤولية الدينية، أوضح الخطيب أن أمير المؤمنين، باعتباره الضامن لإقامة الشعائر الدينية في إطار ما تمليه المصلحة الشرعية، ونظرا لما قد يترتب عن شعيرة الأضحية من حرج على بعض الفئات، قرر الملك محمد السادس عدم القيام بها هذا العام، انسجاما مع روح التيسير التي أكد عليها القرآن الكريم في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”.