محمد تحفة/
بعدما سبق واعتذر عن “اغتيال” لم يحدث، وعلّله بـ”المسافة البعيدة”، ها هو مراسل الخيال الإجرامي يعود إلينا من شرفة غرفته في كندا، حاملاً إلينا نسخة جديدة من مسلسل Breaking News: من تأليفي وتمثيلي وإخراجي!.
الا انه هذه المرة لم تقف الجغرافيا عائقا أمام هذيان الأسماء و الأرقام والرموز
هذه المرة، قرر أن يلعب دور المحقق الخارق، العارف بكل الشيفرات، العقارات، و”الريزو”، دون أن ينسى أن يقدم قائمة أسماء أطول من فاتورة الكهرباء في الصيف! كل هذا وهو هارب من العدالة، محكوم بـ15 سنة سجناً غيابياً، لكنه يصر أن يصبح أسطورة ربما أسطورة الهذيان
بعدما سبق واعتذر عن “اغتيال” لم يحدث، وبرره بـ”بعد المسافة”، يعود إلينا مراسل الخيال الإجرامي من كندا في حلقة جديدة من مسلسل: “أنا أتهم… إذن أنا موجود!”. هذه المرة، تجاوز نفسه وأعلن أن جهاز الأمن المغربي وجهاز مراقبة التراب الوطني متورطان في شبكة مخدرات، وبدأ يسرد أسماءً وعقارات وأكواد سرية، وكأنه يقرأ من سيناريو فاشل لفيلم تجسس.
وحتى لا يفوته شيء، أعلن أنه “لا يخاف الموت” لأنه سيصبح “أسطورة”. نعم، أسطورة… لكن في صنف “الدراما المهزوزة”.
والمضحك في المشهد، أنه يتهم جهازاً أمنياً يُعتبر من بين الأكثر كفاءة إقليمياً ودولياً، ويحظى باحترام كبريات الوكالات العالمية، بل إن منظمة الإنتربول اختارت المغرب لاحتضان مؤتمرها السنوي هذه السنة، ثقةً وتقديراً لمستوى التعاون الأمني والاستخباراتي للمملكة.
فمن نصدق؟ الإنتربول… أم شخصاً يوزع الاتهامات من على “كنبة” في كندا، محكوم بـ15 سنة سجناً، ويبحث عن بطولة في عالم اليوتوب
ولأن الجرأة حين تفتقد الدليل تتحول إلى “stand-up”، فقد بات من الواضح أن هذا الشخص لا يحتاج إلى منصة إعلامية، بل إلى منصة علاج نفسي… مع خاصية “كتم الصوت”.