استقطب رواق مؤسسة وسيط المملكة ما يزيد عن 3000 زائر من مختلف الفئات والأعمار قدموا من مختلف ربوع المملكة، بالإضافة إلى أجانب ومغاربة العالم، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (17- 27 أبريل 2025).
وأفاد بلاغ للمؤسسة أن مشاركتها بالجناح المشترك بين سبع مؤسسات وهيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتنمية البشرية والمستدامة والديموقراطية التشاركية، تميزت بحضور لافت وتفاعل مثمر مع جمهور المعرض، من خلال التعريف بدورها في تنمية التواصل الفعال بين المواطنين والإدارة وتعزيز ثقافة الوساطة والحوار المؤسساتي.
وحسب المصدر ذاته فإن الرواق الخاص بمؤسسة وسيط المملكة “شكل فضاء تواصليا – فكريا استقبل العديد من الزوار والمهتمين، وعرف تقديم شروحات مستفيضة حول مهام المؤسسة وآليات عملها في سبيل إنصاف المتضررين من التصرفات الصادرة عن الإدارة المخالفة للقانون أو المتسمة بالتجاوز في استعمال السلطة أو المنافية لمبادئ العدل والإنصاف وكذا تعزيز علاقة الثقة بين المواطن والإدارة”.
وعرف الرواق توزيع مطبوعات تعريفية وتوعوية تهدف إلى التعريف بدور وسيط المملكة وأهمية اللجوء إلى آليات الوساطة لفض النزاعات بشكل ودي، بلغات متعددة.
وذكر المصدر ذاته، أن البرنامج الثقافي، الذي نظمته المؤسسة تحت شعار “الجامعة والمجتمع المدني روافد داعمة لثقافة الوساطة”، خلف صدى طيبا وإقبالا واسعا، مبرزا أن فعالياته استضافت نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين وفعاليات المجتمع المدني، الذين أثروا النقاشات بمداخلات قيمة حول أهمية تضافر جهود الجامعة والمجتمع المدني في ترسيخ قيم الوساطة والحوار البناء.
وتضمن البرنامج ثلاثة محاور تفاعلية رئيسية تحت عنوان “وسيط المملكة، أفقا للمعرفة”، بشراكة مع شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق – أكدال؛ و “وسيط المملكة بعيون المجتمع المدني”، بشراكة مع منتدى المواطنة؛ و “الوسيط والجامعة”، بشراكة مع كل من فريق البحث في الأداء السياسي والدستوري وفريق البحث في الأداء الإداري والمالي بكلية الحقوق – السويسي.
وعرفت جميع هذه المحاور تقديم مداخلات يومية قيمة أعقبتها تعقيبات مستفيضة من طرف مسؤولين وأطر من مؤسسة وسيط المملكة، مما أتاح فرصة هامة لتبادل الخبرات وإغناء النقاش حول الممارسة العملية للمؤسسة.
وخلصت مؤسسة وسيط المملكة إلى التأكيد على عزمها على مواصلة جهودها في تعزيز ثقافة الوساطة والحوار، وتثمين الشراكة مع مختلف الفاعلين، إيمانا منها بأهمية هذه الشراكات في بناء مجتمع يسوده الإنصاف والثقة والتعاون.
