نجاح مبهر لمعرض الرباط الدولي للكتاب والمهداوي حالة شاذة خارج الإجماع

نجاح مبهر لمعرض الرباط الدولي للكتاب والمهداوي حالة شاذة خارج الإجماع

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
Capture decran 2025 04 28 125849

 

هيئة التحرير/

حقق المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط نجاحا لافتا في دورته الثلاثين، بعدما تجاوز عدد زواره 403 آلاف شخص، بزيادة بلغت 26 بالمئة مقارنة بالدورة السابقة، حسب ما أكدته وزارة الشباب والثقافة والتواصل. هذا الإقبال الكبير عكس المكانة المتزايدة للمعرض كموعد ثقافي أساسي في المشهد العربي والدولي.

وشارك في هذه الدورة 756 عارضا يمثلون 51 دولة، وعرضوا نحو 100 ألف عنوان، مما أتاح للزوار تجربة ثقافية غنية ومتنوعة. تنظيم المعرض جاء برعاية ملكية سامية، وبشراكة مع مؤسسات محلية وإقليمية، في سياق تعزيز مكانة الرباط كعاصمة ثقافية إقليمية وعالمية، استعدادا لحملها لقب العاصمة العالمية للكتاب سنة 2026.

استضافة إمارة الشارقة كضيف شرف أضفت بعدا إضافيا للحدث، وأكدت انفتاح المعرض على التجارب العربية والعالمية. فعالياته، التي جمعت أدباء ومفكرين وناشرين من مختلف القارات، جسدت دينامية ثقافية قوية، ورسخت الرباط كمنصة دولية للحوار الثقافي والفكري.

في خضم هذا النجاح اللافت، بدت تصريحات اليوتيوبر حميد المهداوي، الذي أعلن مقاطعته للمعرض بسبب استضافة الصحفية نجيبة جلال برواق وزارة العدل، نشازا خارج السياق العام. دعوة المهداوي قوبلت بتجاهل واسع من جمهور الثقافة والإعلام، الذين اعتبروا أن المعرض فضاء مفتوحا للاختلاف والتعدد، وأن محاولات تسييسه أو محاصرته بحدود ضيقة لا تجد صدى إلا لدى قلة قليلة من خُدام الأجندات الخبيثة.

نجاح المعرض، بالأرقام والحضور والتفاعل، أكد أن المغاربة اختاروا الانتصار للثقافة والانفتاح، بينما اختار المهداوي وآخرون الانزواء بعيدا عن نبض الشارع .

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *