شراكة استراتيجية بين جامعة الأخوين والجامعة الأمريكية في الشارقة لتعزيز البحث وترويج الثقافة العربية

شراكة استراتيجية بين جامعة الأخوين والجامعة الأمريكية في الشارقة لتعزيز البحث وترويج الثقافة العربية

- ‎فيواجهة
جامعة

متابعة

تم أمس الأربعاء بمدينة الرباط توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الأخوين والجامعة الأمريكية في الشارقة، تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسستين، خصوصا في مجالات تعليم اللغة العربية، ونشر الثقافة العربية الإسلامية، وتعزيز البحوث متعددة التخصصات.

وجرت مراسم التوقيع بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة، وتود لورسن، مستشار الجامعة، إلى جانب عبد اللطيف الجواهري، رئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين، وأمين بنسعيد، رئيس الجامعة.

إعلان يمكن النقر عليه

وتأتي هذه الشراكة في سياق استراتيجية تهدف إلى دعم الدراسات العربية الإسلامية، وتطوير بيداغوجية تعليم اللغات، واستكشاف التكنولوجيات الصاعدة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الثقافي واللغوي.

وفي تصريح للصحافة، أكد أمين بنسعيد أن الاتفاق يتماشى مع رؤية جامعة الأخوين التي تجمع بين الانفتاح الثقافي وتجذر الهوية، إلى جانب التوجه نحو التحول الرقمي. وأوضح أن التعاون المرتقب سيركز على تطوير أدوات مبتكرة تسهم في نهضة البحث العلمي والارتقاء بالثقافة في صفوف الأجيال الجديدة.

من جهته، اعتبر لورسن أن هذه الشراكة تعكس التزام المؤسستين بإنشاء تعليم عالٍ عابر للحدود، يرتكز على التبادل الفكري وتطوير أخلاقي ومسؤول للذكاء الاصطناعي، خاصة في ما يتعلق باللغات والثقافات المحلية.

كما تسعى المؤسستان إلى إنشاء مركز مشترك للبيداغوجيا والعلوم الإنسانية الرقمية، يكون بمثابة فضاء لاستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة الدراسات الأدبية العربية والإسلامية، وتعزيز البحث في الديناميات الثقافية ووسائل التواصل الحديثة.

وبالإضافة إلى هذا، تنص الاتفاقية على توسيع نطاق التعاون ليشمل ميادين أخرى مثل العلوم والهندسة، وإدارة الأعمال، والهندسة المعمارية، والفنون والتصميم، والبحوث الأرشيفية. ويُرتقب أيضاً تطوير قاعدة بيانات مفتوحة المصدر للغة العربية تضم محتويات أدبية وعلمية تمثل الثراء الثقافي للمغرب والإمارات.

كما يتضمن الاتفاق برامج لتبادل الأساتذة والإداريين والطلبة، وتنفيذ مشاريع بحث مشتركة، والإشراف الثنائي على الرسائل والأطروحات الجامعية، إلى جانب تنظيم ندوات ومؤتمرات وتكوينات مشتركة، وإنشاء صناديق دعم للمبادرات الأكاديمية الثنائية.

وتعكس هذه الشراكة رغبة الجامعتين في التموقع كشريكين فاعلين على الساحة الدولية، والمساهمة في بناء شبكات معرفية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية عبر تعزيز الابتكار والتعاون متعدد التخصصات.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *