متابعة
بارتفاع على أساس تراكمي سنوي بلغ 12,63 في المائة وتغيّر شهري بنسبة زائد 11,46 في المائة، واصلت مبيعات الإسمنت المؤشر الرئيس لقياس دينامية قطاع البناء والأشغال العمومية، مَسيرة نموّها القياسي منذ السنة الماضية، وفق ما أبرزته أرقام رسمية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى حدود متم شهر فبراير 2025.
الإحصائيات التي استقتها وجمعتها وزارة التعمير والإسكان من بيانات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، المشكلة من عضوية شركة “إسمنت تمارة”، و”إسمنت الأطلس”، و”إسمنت المغرب”، و”لافارج هولسيم المغرب”، و”نوفاسيم” (عضو منذ يناير 2024)، أكدت تجاوز مبيعات الإسمنت 2,48 مليون طن مع انتهاء فبراير المنصرم؛ ما يمثل نموا نسبته 12,63 في المائة مقارنة بالشهر ذاته سنة 2024 و11.46 في المائة خلال شهر فبراير لوحده.
وحسب فئات الاستخدام، تصدّرت المبيعات “الموجهة للتوزيع” ببلوغها 1,37 مليون طن (بمتغيّر تراكم 7,72 في المائة و664 ألفا و257 طنا في فبراير لوحده”، تلتْها تلك الموجهة “للخرسانة الجاهزة للاستخدام BPE” (نحو 601.590 طنا).
وبِيعَت من فئة “PREFA الخرسانة المعدّة مسبقا” 264.425 طنا، فيما استهلكتِ البنية التحتية 162.735 طنا (كمعدل تراكمي) منها 75 ألفا و197 طنا فقط في شهر فبراير. أما “البناء” فبلغت الكميات المباعة في فئته (76.160 طنا)، قبل “الملاط” بـ9722 طنا.
وتعكس هذه الأرقام استمرارية قوية لدينامية أوراش التشييد والبناء في قطاع الأشغال العمومية، خاصة بالنسبة للمشاريع الكبرى المهيكلة من حيث البنيات التحتية، فضلا عن الأثر الإيجابي الذي خلّفه برنامج الدعم الحكومي المباشر من أجل الولوج إلى السكن الرئيسي، منذ انطلاقته في يناير 2024.
ارتفاع نشاط البناء
أرقام نمو مبيعات الإسمنت تزامنت مع ما أظهرته توقعات رسمية حديثة، أمس الخميس، كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط ضمن بحوثها الفصلية للظرفية الاقتصادية في قطاع البناء، مؤكدة أن الأخير أبان، إجمالا، عن “ارتفاع” في النشاط خلال الفصل الأول من سنة 2025.
وعزت هذا التطور، أساسا، من جهة، إلى التحسن المرتقب في أنشطة “تشييد المباني” وفي “أنشطة البناء المتخصصة”، ومن جهة أخرى إلى الانخفاض الطفيف المنتظر في أنشطة “الهندسة المدنية”؛ فيما يتوقع أغلبية مقاولي قطاع البناء (المستقاة آراؤهم من طرف مندوبية التخطيط) “ارتفاعا في عدد المشتغلين”.
وخلال الفصل الرابع من سنة 2024 “قد تكون أنشطة قطاع البناء عرفت ارتفاعا”، حسب المؤسسة الإحصائية الوطنية، مُرجعة ذلك إلى التحسن الذي قد يكون سجل في أنشطة “تشييد المباني” وفي أنشطة “الهندسة المدنية” ثم في “أنشطة البناء المتخصصة”.