وزير التجهيز والماء يؤكد تعزيز الاستباقية وتسريع مشاريع الحماية من الفيضانات بالمغرب

وزير التجهيز والماء يؤكد تعزيز الاستباقية وتسريع مشاريع الحماية من الفيضانات بالمغرب

- ‎فيواجهة
IMG 1340

راديو إكسبرس

البث المباشر

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي 

 

أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الاثنين، أن وزارته تعمل على تعزيز الاستباقية وتسريع إنجاز المشاريع الهادفة إلى الحماية من الفيضانات.

وخلال رده على سؤال شفهي بمجلس النواب حول “الإجراءات الاستباقية لمواجهة مخاطر الفيضانات”، أوضح بركة أن المغرب معرض للظواهر المناخية القصوى، في ظل تعاقب فترات الجفاف وحدوث الفيضانات.

وأشار إلى أنه تم تسجيل نحو 482 مليون متر مكعب في حقينات السدود خلال الأيام العشرة الأخيرة، إثر التساقطات الثلجية التي غطت مساحة تقدر بـ 55 ألف كيلومتر مربع، مبرزًا أن نسبة ملء السدود تبلغ حاليًا حوالي 34%.

وأضاف أن هذا الحجم يغطي الحاجيات التراكمية لجهات فاس-مكناس، وسوس-ماسة، وبني ملال-خنيفرة، والجهة الشرقية، مبرزًا أهمية الموارد المائية وحجم الواردات التي تم تسجيلها بفضل التساقطات الأخيرة.

وبخصوص الفيضانات التي عرفتها مدينة آسفي، أوضح الوزير أن السد المخصص لحماية المدينة، والواقع على بعد حوالي 9 كيلومترات، لم يستقبل سوى 200 ألف متر مكعب، في حين تبلغ طاقته الاستيعابية 3.5 ملايين متر مكعب.

وبيّن أن هذا الوضع حال دون قيام المنشأة بدورها الكامل، نظرًا لكون التساقطات تركزت أساسًا داخل المدينة.

وفي هذا الصدد، أعلن عن إطلاق دراسة تهدف إلى تحديد السبل الكفيلة بتفادي تكرار مثل هذه الأحداث، إلى جانب اعتماد الإجراءات الوقائية اللازمة لمعالجة هذه الإشكالية، فضلاً عن إنجاز منشآت إضافية للحماية من الفيضانات بمدينة آسفي.

كما أكد بركة أن الوزارة وضعت نظامًا للتحسيس والمراقبة لفائدة المواطنين على الصعيد الوطني، مرفقًا بإصدار نشرات للإنذار المبكر. وبخصوص مدينة آسفي، أفاد بأن نشرات إنذارية تم بثها يومي 8 و9 دجنبر، إضافة إلى موقع إلكتروني مخصص هو vigilance.marocmeteo.ma، يتضمن خريطة يقظة يتم تحيينها يوميًا.

وسلط الوزير الضوء أيضًا على المحور الثاني للتدخل، والمتعلق بمراجعة “الأطلس” الخاص بالمناطق المعرضة للفيضانات أو المحتمل تعرضها لها، في سياق التغيرات المناخية، من أجل تعزيز الاستباقية.

وفي هذا الإطار، اعتبر بركة أن الأطلس القديم أصبح متجاوزًا، موضحًا أن هذا الورش من المرتقب أن يُستكمل خلال السنة المقبلة، بهدف تحديد المناطق التي تتطلب استعدادًا خاصًا خلال فترات التساقطات القوية.

وأشار الوزير كذلك إلى أنه تم إنجاز 33 مشروعًا للحماية من الفيضانات بين سنتي 2021 و2025، شملت على الخصوص أقاليم: العرائش، طنجة، أصيلة، تطوان، وزان، الناظور، جرادة، بولمان، مكناس، إفران، القنيطرة، سيدي قاسم، سطات، شيشاوة، مراكش، زاكورة، تزنيت، تارودانت، تنغير، سيدي إفني، طانطان، آسا-الزاك وبوجدور.

وفي السياق ذاته، أعلن عن إطلاق 15 مشروعًا إضافيًا في أقاليم: مكناس، تطوان، الصخيرات-تمارة، العيون، تارودانت، إنزكان-آيت ملول، شفشاون، طانطان، فجيج، تازة، سيدي قاسم واليوسفية، مضيفًا أنه سيتم إعداد برنامج جديد، في إطار وكالات الأحواض المائية، ابتداءً من مطلع السنة المقبلة.

وفي الختام، شدد بركة على تعزيز تجهيزات الإنذار المبكر، مستشهدًا بالفيضانات التي شهدتها منطقة أوريكا في شهر غشت، حيث مكّن تفعيل نظام الإنذار من تفادي أي خسائر بشرية، ما يعكس نجاعة الجهود المبذولة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *