راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين بمدينة طنجة، على الترابط الوثيق بين صناعة الألعاب الإلكترونية والصناعة السينمائية، مشيرا إلى أن هذا التكامل يمثل رافعة أساسية لخلق فرص شغل جديدة لفائدة الشباب وتعزيز مكانة الصناعات الثقافية الوطنية.
وأوضح بنسعيد، في تصريح للصحافة خلال زيارته لمعرض المقاولات العاملة في مجال الألعاب الإلكترونية المنظم ضمن البرنامج الرسمي للمهرجان الوطني للفيلم، أن الصناعة السينمائية العالمية باتت تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات المؤثرات البصرية والإنتاج الافتراضي، مما يسهم في تحسين جودة الأعمال السينمائية وتسريع وتيرة إنتاجها.
وأضاف الوزير أن هذا التحول التكنولوجي يتيح فرصا واعدة أمام المبدعين والمقاولات المغربية لتطوير مهاراتهم والاستفادة من التجارب الدولية، بما ينسجم مع الدينامية التي يعرفها المشهد الثقافي العالمي.
وأشار إلى أن الشركات المغربية العاملة في مجال الألعاب الإلكترونية تمكنت من تطوير حلول رقمية مبتكرة يمكن أن تدعم تطور الصناعة السينمائية الوطنية، معتبرا أن التكامل بين القطاعين يمثل محركا مهما للنمو والابتكار.
وشدد بنسعيد على أن هذا التوجه يندرج في إطار رؤية حكومية شاملة تجعل من الثقافة والابتكار ركيزتين أساسيتين للتنمية الاقتصادية والإبداعية، من خلال توفير فرص شغل للشباب وترسيخ موقع المغرب كفاعل رئيسي في الصناعات الثقافية والرقمية.
من جانبها، أكدت نسرين السويسي، مديرة تنمية صناعة الألعاب الإلكترونية ونظم المعلومات بالوزارة، أن إدراج فضاء مخصص للألعاب الإلكترونية ضمن المهرجان الوطني للفيلم يهدف إلى تعريف مهنيي السينما بالمواهب المغربية الشابة الناشطة في هذا المجال، وخلق شراكات جديدة في مجالات متعددة، مثل سينما التحريك وكتابة السيناريو وتصميم الشخصيات والموسيقى التصويرية.
وأوضحت السويسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا التقارب بين الفاعلين في الصناعتين يسهم في تعزيز استقلالية الإنتاج السينمائي، إذ “اكتشف صناع الأفلام أن بإمكانهم الاستفادة من قدرات الشباب في التقنيات الحديثة دون الحاجة إلى اللجوء لشركات أجنبية”.
ويضم فضاء صناعة الألعاب الإلكترونية، الذي يحتضنه قصر الفنون والثقافة ضمن فعاليات الدورة الـ25 للمهرجان الوطني للفيلم، 12 شركة مغربية متخصصة في المؤثرات البصرية وتقنيات التحريك الثنائية والثلاثية الأبعاد وإنتاج الأفلام القصيرة، ويشهد منذ انطلاق المهرجان إقبالا متزايدا من المهنيين والفاعلين في المجال السينمائي.
وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 25 أكتوبر الجاري، بهدف إبراز تطور السينما المغربية من خلال عرض أحدث الإنتاجات الوطنية ومناقشتها بين النقاد والمهنيين والجمهور المهتم بالشأن السينمائي.
![]()









