محكمة الاستئناف بطنجة تؤجل النظر في ملف “أحداث الجيل زد”..

أجلت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، يوم أمس الثلاثاء، النظر في الملف المتعلق بأحداث الشغب والتخريب التي شهدتها مدن طنجة، العرائش، والقصر الكبير، إلى غاية الثلاثاء المقبل، وذلك بعد جلسة أولى عرفت حضورًا مكثفًا لأسر المتهمين.

ويتعلق الملف بعشرات الشباب الذين يتابعون على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت خلال الأسابيع الماضية، والمنسوبة لما بات يعرف بـ”حركة الجيل زد”. وشهدت الجلسة مثول أكثر من 50 شابًا راشدًا، إضافة إلى نحو 30 قاصرًا، أمام هيئة الحكم.

ورغم الملتمسات التي تقدم بها الدفاع من أجل تمتيع بعض المتهمين بالسراح المؤقت، استنادًا إلى أوضاع اجتماعية وصحية خاصة، من بينها مواصلة الدراسة أو المعاناة من أمراض مزمنة مثل التوحد، إلا أن المحكمة رفضت الاستجابة لهذه الطلبات.

ووفق مصادر قضائية، فإن قرار التأجيل يهدف إلى تمكين فرق الدفاع من الاطلاع الكامل على وثائق القضية، بالنظر إلى تشعب الملف وتعدد المتابعين وتنوع الوقائع المرتبطة به.

بالموازات مع ذلك، يواصل قاضي التحقيق الاستماع إلى القاصرين المتابعين في نفس القضية، وذلك في إطار تعميق البحث والتحقيق بشأن الأفعال المنسوبة إليهم.

وفي تطور جديد، وسّعت النيابة العامة قائمة المتهمين، لتشمل مجموعة جديدة من الأشخاص ينتمون لجماعة العوامرة بإقليم العرائش، حيث تم توقيف خمسة منهم احتياطيًا للاشتباه في تورطهم في الاعتداء على عناصر من الدرك الملكي بالحجارة، مما أسفر عن إصابة أحدهم على مستوى الرأس.

وحسب مصادر محلية، جرى التعرف على هوية المتورطين عبر تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في الشوارع وأمام مقرات الدرك، إلى جانب الاستعانة بطائرات “درون” لتعقب المشاركين في الأحداث.