راديو إكسبرس
البث المباشر
كشف استطلاع حديث للمعهد المغربي للسياسات حول المؤشر الأخضر أن 78% من المغاربة المستجوبين يعتبرون التغير المناخي تهديدا مباشرا للبلاد، في حين صرح 63% بأن لديهم معرفة متوسطة بالقضايا البيئية والمناخية.
الاستطلاع، الذي شمل عينة مكونة من 1015 شخصا بين ماي وغشت 2025، أظهر أن ندرة المياه والجفاف وتراجع التساقطات، إلى جانب كوارث طبيعية مثل زلزال الحوز، جعلت هذه التحديات في صدارة الاهتمامات البيئية خلال السنوات الخمس الماضية. واعتبر 47% من المستجوبين الجفاف ونقص الأمطار التحدي الأكبر، تليه موجات الحرارة القصوى، ثم تلوث الهواء، وتدبير النفايات، والفيضانات والتصحر. وفي التوقعات المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة، حافظ الجفاف على المرتبة الأولى بنسبة 32%.
وبخصوص أسباب هذه الأزمات البيئية، يرى 43% من المغاربة أن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيس، بينما نسب 39% المشاكل إلى مزيج من العوامل الطبيعية والبشرية، و13% إلى الأسباب الطبيعية وحدها.
أما أبرز العوامل المساهمة في تفاقم التحديات البيئية، فكانت نقص وعي الجمهور وفق 37% من المستجوبين، يليه ضعف فعالية السياسات الحكومية (18%)، ثم الاعتماد على الوقود الأحفوري ونقص التمويل واستخدام محدود للطاقة المتجددة.
وفي ما يتعلق بالمصادر المعلوماتية حول التغير المناخي، جاء 33% من المستجوبين إلى منصات التواصل الاجتماعي، و27% إلى التلفزيون، ما يبرز دور الإعلام الرقمي والتقليدي في تشكيل وعي المغاربة بالبيئة.
وعلى صعيد السلوكيات الفردية، أظهرت النتائج أن ترشيد استهلاك الكهرباء والماء هو الإجراء الأكثر تكرارا، إلى جانب تقليص استخدام البلاستيك واعتماد منتجات قابلة لإعادة الاستخدام، في خطوة لتعزيز قدرة المجتمع على التكيف مع تغير المناخ.
