راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
العملاق الأميركي نفيديا مجددا في قلب التوترات التجارية بين بكين وواشنطن. فقد أعلنت هيئة تنظيم المنافسة الصينية، الاثنين، أن تحقيقًا أوليًا خلص إلى وجود خرق لقانون مكافحة الاحتكار من طرف الشركة، دون أن تكشف عن طبيعة الممارسات المعنية.
الإعلان جاء في توقيت حساس، تزامنًا مع المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في مدريد، حيث تشكل أشباه الموصلات أحد أبرز ملفات الخلاف. وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وصف التوقيت بـ”السيئ”، فيما اعتبر خبراء أن بكين تسعى لتعزيز موقعها التفاوضي عبر هذه الخطوة.
ويرى محللون أن التحقيق يشكل ردًا مباشرًا على الضغوط الأميركية، خصوصًا بعد إدراج إدارة ترامب 23 شركة صينية جديدة على القائمة السوداء. “إنه تحذير من الصين: إذا استمرت القيود الأميركية على الصادرات، فستكون هناك عواقب، وستتحمل الشركات الأميركية الأضرار”، يؤكد الخبير زينغيوان بو من مكتب “بلينوم”.
القضية تعقّد وضع نفيديا في السوق الصينية، ثاني أكبر سوق عالمي، حيث يحاول المدير التنفيذي جنسن هوانغ الحفاظ على حصتها رغم القيود الأميركية المتزايدة على تزويد بكين بالرقائق المتطورة.
ورغم غياب تفاصيل دقيقة من جانب السلطات الصينية، فإن مجرد الإشارة إلى خرق محتمل كان كافيًا للتأثير على أسهم الشركة التي تراجعت بنسبة 2,1% قبل افتتاح التداولات يوم الاثنين.
القضية تكشف مرة أخرى تداخل الاقتصاد بالتنافس الجيوسياسي، حيث تحولت نفيديا، رائدة معالجات الرسوميات والذكاء الاصطناعي، إلى ورقة أساسية في صراع الهيمنة التكنولوجية بين القوتين العظميين.
![]()









