راديو إكسبرس
البث المباشر
محمد تحفة /
خرج علينا بوعشرين بكلام لا يعدو أن يكون مغالطة مكشوفة. فمن الذي يتحدث هنا ؟ “الصحفي” الذي أدين بجرائم اغتصاب، يندى لها الجبين والتي حملت شعار الكنبة و حديثها استغل حضور ناصر الزفزافي جنازة والده بفضل رخصة استثنائية ومؤقتة جرى التعامل معها في إطار إنساني صرف، تماماً كما ينص عليه القانون المغربي وكما جرى في حالات أخرى واستحضر اسم خالد عليوة، فالما المقصود من هذاوالكلام ؟ المقصود منه هو خلط الأوراق؛ إذ أن عليوة كان في حالة سراح مؤقت لأسباب صحية، ثم استعمل الرخصة الإنسانية لوداع والدته، وهو وضع مختلف تماماً عن الرخصة الاستثنائية ليوم واحد التي منحت للزفزافي.
الخلط بين الحالات المختلفة محاولة بئيسة لتأليب الرأي العام، وإيهام الناس بوجود ازدواجية في المعايير، بينما الحةقيقة أن القانون يسمح دائماً بترخيصات إنسانية تحت رقابة السلطات، وأن ذلك لا يعني إطلاق سراح ولا عفواً ولا طي صفحة المتابعة.
والمفارقة الغريبة بحق هي أنه و رغم صداقة خالد عليوة ببوعشرين ، استكثر عليه استفادته من إطلاق السراح، وفي نفس الوقت لم يجد غضاضة في الدفاع عن الزفزافي الذي حصل على رخصة استثنائية لحضور جنازة والده، وفق القانون والإنسانية. هذا التناقض يكشف عن محاولته الخبيثة لإيهام الرأي العام بوجود إزدواجية في المعايير . فلا الصداقة تهم و لا الموضوعية أيضا اذا كان الهدف و العرض هو الضرب في المؤسسات وتأليب الرأي العام .
لكن الأمر الأكثر فضيحة و غرابة هو الفرق في السرد بين الزفزافي و بوعشرين و المهداوي، فعلى عكس الزفزافي، لم يتحدث المهداوي و بوعشرين عن تجربة السجن إلا عبر “الجرذان والطوبة التي طالت جسده” وبالت عليه و”السلطة أي شلاضة التي حُرم منها”، و الطوبة التي قتلها بوعشرين بكتاب!!!!!! بينما الزفزافي استثمر تجربته في التعبير عن الشكر و العرفان. هذا التناقض يكشف عن محاولات بوعشرين تضخيم الموقف، وإيهام الرأي العام بوجود ازدواجية، بعيدًا عن أي منطق أو مصداقية
![]()








